يشهد مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب لبنان، هدوءاً حذراً، بعد جولة من المعارك، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة، بين عناصر الأمن الوطني وحركة " فتح" من جهة، وتنظيم " جند الشام" من الجهة الثانيّة.
وأفادت مصادر محليّة في المخيّم لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ اتصالات متعددة تلقتها الفصائل الفلسطينية في المخيّم من عدّة جهات لبنانية، وتحركات بين كافة الأطراف داخل المخيّم لوقف المعارك، وأسفر ذلك عن إعلان "هش" لوقف إطلاق النار عند الساعة السادسة والنصف مساءً، سرعان ما جرى خرقه بوتيرة خفيفة ومتقطّعة.
وأسفرت المعارك حتّى اللحظة، عن وقوع 5 جرحى اثر الاشتباكات، تركّز معظمها في حي الطوارئ في منطقة التعمير، جرى نقلها كافة إلى مستشفى الهمشري، وصفت حالة إحدى الإصابات بالحرجة.
وتسببت المعارك، في حالة نزوح كثيفة لأهالي منطقة التعمير، باتجاه جامع الموصلّي في صيدا والقريب من المخيّم، فيما تتواصل الاتصالات لتثبيت وقف لإطلاق النار، حسبما أشارت مصادرنا.
وكان قائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد عبد الهادي الاسدي، قد أكّد أن اتصالات تجري على أعلى مستوى ما بين القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وفعاليات مدينة صيدا ومكتب النائب بهيّة الحريري، لتثبيت وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن المعارك تجري في منطقة محدودة داخل المخيّم، وهناك تعاون لإنهائها.
وكانت المعارك قد اندلعت عصر اليوم السبت 18 أيلول/ سبتمبر، على خلفية اعتقال عناصر الامن الوطني الفلسطيني، أحد عناصر تنظيم " جند الشام" وتسليمه للدولة اللبنانية.
وقالت مصادر محليّة لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّ المعارك جاءت عقب استنفار لعناصر تنظيم " جند الشام" بعد اعتقال مصطفى الفرّان وتسليمه، وشوهد مسلحو التنظيم وهم يحملون السلاح والقذائف الصاروخيّة التي تستعمل في المعارك بكثافة.
ووصفت المصادر المعارك الجاريّة بالأعنف منذ المعارك التي جرت عام 2017 بين حركة "فتح" وجماعات اسلاميّة، حيث تًستخدم حاليّاً القذائف الصاروخيّة والقنابل اليدوية بكثافة إضافة إلى الاسلحة الرشاشة الخفيفة والمتوسطة.