نفّذ العشرات من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان أمس الخميس 23 أيلول/ سبتمبر، سلسلة اعتصامات أمام مكاتب مدراء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" في عدد من المخيّمات والمناطق، احتجاجاً على تأخّر صرف المعونات الماليّة الدوريّة من قيب الوكالة، واستثناء اللاجئين المهجّرين من معونة الاطفال.

وتجمّع العشرات أمام مكاتب مدراء الوكالة، في كل من مخيّم عين الحلوة ومدراء المناطق في طرابلس وصيدا وصور، وذلك بدعوى من "تجمّعع اللجان الأهلية لفلسطينيي سوريا في لبنان" وجرى تسليم مذكّرة بالمطالب التي ركّزت على ضرورة تخصيص موعد ثابت لصرف المعونة الدوريّة وفق موعد شهري ثابت، وشمل اللاجئين المهجّرين بكافة المعونات التي تخصصها الوكالة في لبنان.

وسلّم المحتجون، مذكرة موحدة بالمطاب لمدراء المخيّمات، طالبوا فيها بضرورة ايجاد حلول جذريّة لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، في ظل المعاناة المعيشيّة التي تكثّفت اثر الأزمة الاقتصادية في لبنان.

وندد المحتجون، باستثناء فلسطينيي سوريا من معونة الطارئة  الاطفال وقدرها  40 دولار أمريكي لمن هم دون الـ 18 عاماً.

وكان استثناء أطفال اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، من معونة الـ 40 دولار، قد أثار موجة من الغضب والاستياء في صفوف فلسطينيي سوريا في لبنان، وسط مطالبات لوكالة "اونروا" بتوضيح حول ذلك.

يأتي ذلك، وسط دعوات متواصلة للضغط على وكالة " أونروا" من اجا الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، ولا سيما على ضوء الأزمة اللبنانية.

وعليه، دعت "رابطة اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان" إلى اعتصام أمام المقر الرئيسي لوكالة " أورنوا" في منطقة المدينة الرياضية ببيروت، يوم الاثنين 27 أيلول/ سبتمبر المقبل، في خطوة تصعيدية احتجاجية ضد استثناء فلسطينيي سوريا من معونة الأطفال الطارئة.

وقالت الرابطة، إنّ الاعتصام أمام المقر الرئيسي لوكالة " اونروا" يشكّل رسالة ضغط أكثر جدوى من الاعتصامات داخل المخيّمات، وذلك ردّاً على ما اعتبرته " استهتار وعدم اهتمام من قبل الوكالة بمعاناة المهجّرين وحرمان أطفالهم من المعونات الطارئة" إضافة إلى التأخر في صرف المعونات الدوريّة.

وتعتمد 85% من أسر فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 الف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن "أونروا" في تقرير النداء الطارئ.