نظّمت القوى الوطنية والإسلامية في مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، الليلة، مهرجاناً تأبينياً للشهداء الأربعة: صالح أحمد عمار، أمجد اياد حسينية، نور الدين عبد الله جرار، رائد زياد أبو سيف، الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال في 16 آب الماضي.
كما جاء هذا المهرجان دعماً وإسناداً للأسرى الستة الذين أعيد اعتقالهم بعد أن انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع"، حيث طالب المشاركون في ذات الوقت بتسليم جثامين الشهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال، ومن بينها جثماني الشهيدين حسينية وجرار، وجثمان الشهيد جميل العموري الذي استشهد بتاريخ 10 حزيران الماضي.
وخلال الكلمات المختلفة باسم القوى الوطنية وفعاليات المُخيّم وذوي الشهداء، أكَّد المتحدّثون على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية ورص الصفوف في ظل استمرار جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدّد المتحدثون على حرمة الاقتتال الداخلي وحرمة الدم الفلسطيني، مُطالبين ببذل مزيد من الحراك والتضامن مع الأسرى الستة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" وأعاد الاحتلال اعتقاله، وهم الأسير زكريا زبيدي ورفاقه محمود ومحمد العارضة، ويعقوب القادري، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات.
وأوضح المتحدثّون أنّ الأسرى الستة سجلوا تاريخاً جديداً مشرفاً في سجل نضال الشعب الفلسطيني، وحطموا المنظومة الأمنية للاحتلال.
كما شدّد المتحدثون على أنّ جنين ومُخيّمها عنوان في الصمود والتحدي والنضال والعزيمة والإصرار، ومدينة الشهداء والأسرى والجرحى، والتي دوماً تجسّد وحدتها الوطنية من خلال التصدي لسياسة الاحتلال، وستبقى دوماً في ذاكرة التاريخ بفضل تضحياتها.
وفي الختام، طالب المتحدثون كافة الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، بالتدخل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى الستّة وعموم الحركة الأسيرة، والضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثامين الشهداء المحتجزة في أسرع وقتٍ ممكن.