سورية-بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أوضحت اللجنة السياسية المفاوِضة في جنوب دمشق عن بلدات "ببيلا، بيت سحم، يلدا"، بعد عودتها من اجتماعها مع الجهات المعنيّة من طرف النظام السوري، الذي كان الخميس 12 كانون الثاني، أن خلاصة الاجتماع تمثّلت بإصرار الجهات المعنيّة على تسليم جزء من السلاح، على أن يُتفق عليه، ولكن دون النسبة المحددة في المبادرة.
وفي البيان الصادر عن اللجنة أضافت، تأجيل ستة أشهر فقط لكل حالات التجنيد "إلزامية، احتياط، منشق، متخلّف" قابلة للتمديد حسب الحالة، وبالنسبة لجبهة السيدة زينب يتم دراسة انتشار الجيش على الحدود الإدارية للبلدات.
هذا وتم إعطاء مهلة حتى يوم السبت 14 كانون الثاني لتحديد عدد السلاح الذي سيتم تسليمه.
يُذكر أن البنود الواردة في المبادرة قبل الاجتماع الأخير، تناولت ملف الجبهات الساخنة على "داعش" و"جبهة النصرة" وضبطها وتنظيمها، ومعالجة وضع المنشقين والمتخلّفين والاحتياط وتأجيلهم لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد أو الالتحاق لمن يريد، وإذابة الجليد المتراكم عبر سنوات الأحداث الماضية بين البلدات ومنطقة السيدة زينب ووضع عناصر من الجيش لاستبدال العناصر المتواجدة حالياً.
بالإضافة إلى إيجاد مخرج للرافضين لهذه المبادرة، من خلال إخراجهم لمناطق يتم اختيارها حسب العدد المرفوع للخروج والمكان المُختار للتوجه إليه لتحديد إمكانية ذلك، وإعادة أبناء بلدات "عقربا، السبينة، البويضة، حجيرة، الذيابية، الحسينية" إلى بلداتهم من خلال آلية متفق عليها بعد سريان الأمور بشكل صحيح في البلدات، ومعالجة وضع السلاح لتسليم الزائد منه إن وُجد.
وفي استطلاع للرأي أجرته اللجان الشعبية في البلدات الثلاث، رفضت نسبة كبيرة من المدنيين المبادرة التي طرحها النظام قبل أسابيع، واقترحوا التعديل عليها، ورفضت كذلك جميع الفصائل العسكرية المعارضة في المنطقة، مع عدم إغلاق باب التفاوض نهائياً، واقتراح العودة مجدداً إلى طاولة المفاوضات في حال قبول النظام تعديل شروطه.