اشتكى لاجئون فلسطينيون مهجّرون من سوريا إلى لبنان، من سوء معاملة بعض مراكز شركة "ليبان بوست" لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة، من اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، خلال تسلّمهم للمساعدات الدوريّة المقدّمة من وكالة "أونروا" عبر مراكز الشركة.

وبدأت وكالة "أونروا" بارسائل رسائل نصيّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، منذ أوّل أمس الثلاثاء 28 ايلول/ سبتمبر، لتسلّم معوناتهم عن شهري تموز/ يوليو، وآب/ أغسطس، وسط شكاوى من سوء عمليّة التوزيع، ومطالبات للوكالة بإيجاد أليات تحفظ كرامة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة، بعد تسجيل عدّة انتهاكات.

وفي شكوى رصدها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قالت "أم يامن" وهي لاجئة فلسطينية مهجّرة من سوريا، إنّ فرع "ليبانبوست" في منطقة الغبيري، أظهر اساءة معاملة بحق كبار السنّ من اللاجئين، مشيرةً إلى تعرّض والدة زوجها لموقف مسيء خلال تسلّمها المعونة.

وأوضحت "أم يامن" أنّ ساعات انتظار طويلة قضتها اللاجئة المسنّة، في انتظار النظر في معاملة تسليمها المعونة، علماً أنّها تعاني من عدّة أمراض، ورفض موظفو المكتب السماح لها بالدخول إلى داخل المكتب والجلوس على الكرسي، وطلبوا منها الانتظار في الخارج.

وشهدت عدّة أفرع للشركة المذكورة، ازدحام أمام أبوابها، وأظهرت صور وصلت لموقعنا، نساء وكبار في السنّ واشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصّة، وقد انتظروا لساعات طويلة، والكثير منهم عادوا خالي الوفاض ولم يتسلموا معوناتهم بسبب خلل ما، وبعضهم قدم من مناطق بعيدة.

من جهته، طالب الناشط الفلسطيني المهجّر من سوريا ومسؤول حملة " نحنا لبعض" وكالة " أونروا" بإيجاد آلية لتخديم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصّة، وايصال المساعدات لهم دون تعرّضهم للإهانة والمشقّة على أبواب الشركة.

وأفاد مدني لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بيوقوع عدّة انتهاكات جرى رصدها في أكثر من فرع للشركة، ليس أقلّها ساعات انتظار طويلة، فضلاُ عن بعض الاشكاليات التي تكررت وتتعلّق بمكان الاستلام.

وأشار مدني، إلى إحدى النساء المسنّات التي كانت تسكن منطقة صور وانتقلت إلى بيروت، حيث كانت قد تسلّمت المعونة في الدورة السابقة في بيروت، ولكنّ في الدورة الحاليّة جرى تحديد مكان استلامها في صور، وهو أمر يرتّب الكثير من المتاعب والتكاليف لغلاء المواصلات.

من جهتها، تنصّلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" من هذه الاشكاليّات وأحالتها إلى سياسية شركة "ليبان بوست" وذلك بحسب تصريح لمديرة منطقة بيروت لدى الوكالة نهى حمّود، ردّاً منها على الشكاوى، حسبما نقل الناشد مدني لموقعنا.

وتبلغ قيمة المستحقات الماليّة 200 دولار عن شهرين لكل عائلة، إضافة إلى 15 دولاراً لكل فرد كبدل غذاء. وتعتمد 85% من أسر فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 الف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن "أونروا" في تقرير النداء الطارئ.