أكَّد تقرير أممي بأن العام الماضي 2020 كان الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للفلسطينيين منذ نحو ثلاثة عقود، خاصّة وأنّ جائحة كوفيد -19 أدت إلى تفاقم آثار الاحتلال الصهيوني على الفلسطينيين.
وبيّن التقرير الصادر عن منظمة "أونكتاد" التابعة للأمم المتحدة، أنّ عام 2020 سجّل أعلى عدد من عمليات الهدم والتهجير للفلسطينيين في السنوات الأخيرة، فيما بيّن أنّ سلطات الاحتلال وافقت أو طورت أكثر من 12150 منزلاً في المستوطنات في عام 2020، وهو أعلى رقم منذ عام 2012.
وأكَّد التقرير أنّ الاحتلال خلال عام 2021 أنشأ أكثر من 280 مستوطنة في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، كما تزايد عدد المستوطنين إلى أكثر من 650000 في أوائل عام 2021 من 198315 في عام 2000.
وحذّر التقرير من أنّ المستوطنات تجرّد الشعب الفلسطيني من أرضه وموارده الطبيعية، فضلاً عن حقه غير القابل للتصرّف في التنمية.
وبشأن "كورونا"، أوضح التقرير أنّ التعافي البطيء أو غير الكافي في عام 2021 سيزيد من خطر إفلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي وصلت إلى حافة الهاوية بسبب الوباء، فيما انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 11.5 % في عام 2020، وهو ثاني أكبر انكماش منذ إنشاء السلطة الفلسطينية في عام 1994، من نمو بلغ 1.4 في المائة في عام 2019.
ولفت التقرير إلى أنّ أكثر من 66 ألف موظف فقدوا وظائفهم وارتفعت البطالة إلى 26% وانخفض معدل المشاركة في القوى العاملة إلى 41% في عام 2020، من 44% في عام 2019، واجتاحت الأزمة جميع قطاعات الاقتصاد، بما في ذلك السياحة والبناء والخدمات والقطاعات الصناعية والزراعية، وتراجعت جميع المؤشرات الاقتصادية الرئيسية، وتقلص الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 18%، وتم إغلاق ثلثي المؤسسات بالكامل، وارتفعت البطالة إلى 39 %، بينما انخفض الاستثمار والتصدير والواردات بشكلٍ كبير.
وقال التقرير، إنّ الأراضي الفلسطينيّة سجلت 398946 حالة إصابة بـ Covid-19 و4046 حالة وفاة.