أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ الاتحاد الأوروبي ساهم بمبلغ 5 ملايين يورو للمساعدات الإنسانية وإنعاش قطاع غزّة، وذلك من خلال دعم وكالة "أونروا" في أعقاب العدوان الأخير في مايو 2021.
وبيّنت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ هذه المساهمة تساعد عائلات اللاجئين الفلسطينيين المتضررة بشكل مباشر من "الأعمال العدائية"، حيث ستقوم "أونروا" بمنح 800 شيكل (أي ما يعادل 210 يورو) لما يقارب عشرة آلاف عائلة متضررة. كما سيكون للعائلات حرية اختيار كيفية استخدام المنح لسد حاجاتهم الضرورية.
بدوره، قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، إنّ الاحتياجات الإنسانية في غزّة بلغت أعلى مستوياتها منذ "تصعيد النزاع" في شهر أيّار، إذ عانى سكّان غزة إلى جانب الحصار من آثار فيروس "كورونا" وما صحبه من تقييدات.
ولفت لينارتشيتش إلى أنّ هذه المنح هي طريقة الاتحاد الأوروبي في مساعدة العائلات المتضررة للحصول على الكرامة التي يستحقونها.
من جهته، رحّب المفوّض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني بهذه المساهمة الجديدة، مُؤكداً أنّ اللاجئين في غزّة بحاجة ماسة إلى الدعم المستمر لاستعادة حياتهم.
وأشار لازاريني إلى أنّ هذا التبرع يُساعد العائلات الأكثر تضرراً في تعويض الأضرار الناجمة عن "النزاع" الذي نجوا منه مؤخراً.
وأوضحت وكالة "أونروا" أنّ مساهمة الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية ستتيح أيضاً القيام بإصلاح المساكن المتضررة لحوالي 1000 أسرة من خلال التحويلات النقدية المشروطة، وستعطى الأولوية للأسر الأكثر تضرراً من حيث قدرتها على التعافي مثل الأسر التي تعيلها النساء أو كبار السن أو المراهقين، وكذلك العائلات الكبيرة أو العائلات التي تحتوي أفرادا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما قال مدير عمليات "أونروا" في غزّة توماس وايت، إنّ دعم الاتحاد الأوروبي سيساعد "أونروا" في مساعدة العائلات المتضررة على تلبية احتياجاتها الأساسية، وستغطي هذه الأنشطة الدعم الطارئ من خلال التحويلات النقدية متعددة القطاعات والمساعدة النقدية لترميم المأوى.
يُشار إلى أنّ من أصل مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزّة، فإنّ حوالي 70% منهم لاجئون يعتمدون على مساعدات "أونروا" الإنسانيّة، ذلك أنّ الحصار طويل الأمد قد دفع بنسبةٍ كبيرة من السكّان إلى ما دون خط الفقر، بحسب وكالة "أونروا".