يشهد مخيّمي دير بلّوط والمحمديّة شمالي سوريا، الذان يضمان مئات العائلات الفلسطينية المهجّرة، انتشاراً لفايروس " كورونا" وسط غياب نقطة طبيّة، وأي من مستلزمات العناية الصحيّة، حسبما أفاد ناشطون.
ونقلت الناشطة المهجّرة من مخيّم اليرموك جنوب دمشق والتي تسكن مخيّم دير بلّوط، نوار السقال، أنّ 70% من الإصابات في المخيمين المذكورين، لا يجدون العناية الصحيّة، في ظل انعدام وجود كادر طبّي وسيارة اسعاف تنقل المصابين إلى المستشفيات.
وشبّهت الناشطة السقال التي أصيبت بالفايروس، الوضع في المخيمين، بما كان عليه الحال في مخيّم اليرموك إبان الحصار خلال السنوات من 2013 إلى 2018، من حيث انعدام العناية الصحيّة وفقدان مستلزمات الإغاثة وشحّ الخبز. وهو ما يفاقم معاناة مرضى "كورونا".
وسُجلّت في مناطق شمال غرب سوريا، الخاضعة لسيطرة المعارضة السوريّة والتي تضم مخيّمات المهجّرين، أكثر من 837 حالة إصابة جديدة، حتّى تاريخ 29 أيلول/ سبتمبر الفائت، في آخر تحديث نشرته " وحدة التنسيق والدعم" في الشمال السوري، وسط تحذيرات من انتشار واسع للمتحوّر " دلتا" بمعدّل 54% من إجمالي الفحوصات اليوميّة.
يأتي ذلك، في ظل استمرار إغلاق النقطة الطبيّة الوحيدة العاملة في مخيّم دير بلّوط، ما يجرّد اللاجئين المهجّرين من أيّة عناية صحيّة أوليّة، إضافة إلى توقّف عمل سيارتي الإسعاف اللتان كانتا مخصصتان لنقل المرضى إلى المستشفيات، ما يزيد من خطورة الأوضاع الصحيّة مع تفشي الوباء في المخيّم وخصوصاً على أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السنّ.
ويعيش في الشمال السوري نحو 1200 عائلة مهجّرة، ومن ضمنهم 200 عائلة فلسطينية مهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح وحندرات ومناطق غوطة دمشق وجنوبها.