أفادت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، اليوم الاثنين 4 أكتوبر/ تشرين أوّل، بأنّ الأسير بهاء يوسف عبد القادر مصاروة "شبراوي" (41 عاماً)، من مُخيّم نور شمس للاجئين الفلسطينيين بمحافظة طولكرم شمال الضفة المحتلة، أنهى 20 عاماً على التوالي في الأسر ويدخل اليوم عامه الحادي والعشرين في سجون الاحتلال الصهيوني.
وبيّنت المؤسسة في بيانٍ لها، أنّ قوات الاحتلال الصهيوني اعتقلت الأسير مصاروة بتاريخ 04/10/2001م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكماً بالسجن 35 عاماً، بتهمة الانتماء والعضوية للمقاومة والمشاركة في عمليات عسكرية ضد جنود الاحتلال.
كما لفتت إلى أنّ الأسير بهاء شبراوي ولد بتاريخ 23/07/1980م؛ وهو أعزب؛ ويقبع حالياً في سجن "رامون".
الأسرى يقررون التصعيد
الليلة، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الأسرى ومن كافة السجون، قرروا التوافق على برنامج نضالي تدريجي يبدأ من الليلة، ويستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، وذلك للمطالبة بوقف الإجراءات التّنكيلية التي فُرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ بشكلٍ خاص، لا سيما أنّ الحوارات التي استمرت بشأن هذه الإجراءات طوال الفترة الماضية، لم تؤدي إلى حلٍ جذريّ.
وأشار النادي في بيانٍ له، إلى أنّ البرنامج يتمثل بالعصيان ورفض "قوانين" السّجن، كعدم الامتثال لما يُسمى بالفحص الأمنيّ "العدد"، وإغلاق الأقسام بشكلٍ جزئيّ، بحيث يوقف الأسرى مجموعة من تقاليد الحياة اليومية في الأسر، والتي تتعلق ببعض المهام التي يقومون بها داخل الأقسام، إضافة إلى الخروج إلى الفورة بلباس "الشاباص"، الأمر الذي يعني أنّهم مستعدون للمواجهة المباشرة، علاوة على بقاء مجموعة من الأسرى في الفورة عند خروج أسرى الجهاد إلى ساحة الفورة.
وأكَّد النادي أنّ هذه الخطوات سيكون استمرارها مرهون برد إدارة السجون على مطالب الأسرى خلال الفترة القادمة، ويوم الجمعة القادم سيقيّمون نتائج خطواتهم خاصّة أنّه ورغم أنّ بعض الإجراءات التضييقية التي فرضتها لم تنته بشكلٍ تام، وتحديداً التي فرضت على أسرى الجهاد الإسلاميّ الذين تعرضوا لإجراءات "عقابية" وتنكيلية مضاعفة، أبرزها العزل، والنقل المتعمد، ومحاولة تفكيك البُنية التنظيمية لهم، الأمر الذي شكّل تحولًا خطيراً على صعيد واقع الحياة الاعتقالية، حيث تُشكّل الحالة التّنظيمية بما فيها من تفاصيل من أهم مُنجزات الحركة الأسيرة الذي تحقق بعد نضال طويل.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال، وفي أعقاب عملية "نفق الحرّيّة" التي نفّذها ستة أسرى في السادس من أيلول المنصرم، فُرضت إجراءات عقابية مضاعفة بحقّ الأسرى، وبعد خطوات احتجاجيةٍ واسعة وحوارات استمرت مع إدارة السجون، تمكّن الأسرى من تحقيق مجموعة من المطالب وأهمها رفع بعض من هذه الإجراءات، لكن الإجراءات تواصلت بحق أسرى الجهاد الإسلامي.