كشف يحيى شقيق الأسير زكريا الزبيدي من مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، الذي انتزع حريته من سجن "جلبوع"، وأعيد اعتقاله، إنّ شقيقه زكريا مضربٌ عن الطعام منذ خمسة أيّام، وذلك رفضاً لظروف اعتقاله القاسية التي يمر بها في زنازين العزل الانفرادي.
وأوضح يحيى لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ إدارة سجون الاحتلال وضعت زكريا ورفاقه الخمسة في عملية "نفق الحرية" في زنازين العزل الانفرادي، وفي غرف محاطة بكاميرات المراقبة على مدار الساعة.
وبيّن يحيى أنّ زكريا يتعرّض في كل ربع ساعة لتفتيش همجي أثناء نومه داخل زنزانته، ولشتى أنواع التعذيب في عزل بئر السبع، ما دفعه لخوض إضراب مفتوح عن الطعام لليوم الخامس على التوالي.
وأشار إلى أنّ كل محاولات العائلة في إرسال ملابس جديدة لزكريا داخل السجن فشلت، حتى أن الصليب الأحمر لم يتعاطى معنا في هذه المسألة.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أنّ المحامي فيلدمان تمكّن من زيارة الأسير زكريا الزبيدي في معتقل "الجلمة".
ونقلت الهيئة عن المحامي قوله: تبيّن أنّ الأسير زكريا تعرّض للضرب والتنكيل خلال عملية اعتقاله مع الأسير محمد العارضة، ما أدى الى إصابته بكسر في الفك وآخرين في الأضلاع، لافتاً إلى أنّ الأسير الزبيدي تم نقله إلى إحدى المستشفيات "الإسرائيليّة" وأعطي المسكنات فقط بعد الاعتقال.
وأوضح المحامي أنّ الأسير زكريا يُعاني من كدمات وخدوش في مختلف أنحاء جسده بفعل الضرب والتنكيل، مُشيراً إلى أنّ زكريا ورفيقه العارضة وعلى مدار الأيّام الأربعة التي تحرروا فيها لم يطلبا المساعدة من أحد، حرصاً على الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 1948 من أي تبعات أو عقوبات "إسرائيليّة" بحقهم، ولم يتناولا الماء طوال فترة تحررهما، وكانا يأكلان ما يجدون من ثمار في البساتين كالصبر والتين وغيره.
وحذَّرت الهيئة من مغبة مواصلة عزل الأسرى بظروف صعبة وفي زنازين تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية وبعيداً عن المؤسّسات الحقوقيّة والطواقم القانونيّة التابعة لها، ومن تعرّضهم للتعذيب والمعاملة السيئة والتنكيليّة من قبل المحققين والسجانين.