أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، عن توقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع شركة أكرم سبيتاني وأولاده، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية، لدعم مشاريع الصحة النفسية والاجتماعية لطلبة مدارس "أونروا" في قطاع غزّة.
وبيّنت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم شركة سبيتاني، والتي تعد أكبر شركة استيراد وتسويق للأجهزة الكهربائية في فلسطين، بإطلاق حملة جمع تبرعات تستهدف موظفي الشركة وزبائنها عبر 31 فرعاً من فروع الشركة المنتشرين في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس وغزة ولمدة 30 يوماً.
وأشارت إلى أنّه وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم إدارة شركة سبيتاني بمضاهاة مجموع حاصل التبرعات والتبرّع فيه لدعم برامج الصحة النفسية لعدة مدارس تابعة لوكالة "أونروا" في قطاع غزة.
بدوره، قال مدير دائرة الشراكات في وكالة "أونروا" كريم عمر، إنّ وكالة "أونروا" تفخر بالاتحاد مع الشركاء والمانحين المحليين لتقديم المزيد من الخدمات للاجئين الفلسطينيين، حيث يمكننا مساعدة اللاجئين الفلسطينيين الشباب في قطاع غزّة على التعافي من الصدمات النفسية والاجتماعية الناجمة عن تكرار "أعمال العنف" على غزة".
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي لشركة سبيتاني عمر مازن، إنّ المساهمة في العطاء للمجتمع هو جزء لا يتجزأ من قيمنا، وهو في صميم برنامج المسؤولية الاجتماعية للشركة، وهو صندوق مشترك بين شركة سبيتاني وموظفيها وزبائنها، حيث يركز على رد الجميل للمجتمع المحلي الذي نحن جزء منه، والشراكة مع "أونروا" محط فخر ودعم هذه المبادرة الحاسمة وإلقاء الضوء على احتياجات الصحة النفسية.
وفي بيانها، أكَّدت "أونروا" أنّ الحصار المستمر أدى إلى جانب تكرار "أعمال العنف" على القطاع إلى أزمة صحية نفسية واجتماعية تركت مليوني فلسطيني متأثرين بالصدمات النفسية، والهجمات الأخيرة أدت إلى تفاقم الحاجة إلى خدمات الصحة النفسية.
وأشارت إلى أنّه من أصل مليوني فلسطيني يعيشون في قطاع غزّة، فإن حوالي 70% منهم لاجئون يعتمدون على مساعدات "أونروا" الإنسانية، وذلك أنّ الحصار طويل الأمد قد دفع بنسبة كبيرة من السكان إلى ما دون خط الفقر، خلال الجولة الأخيرة من "النزاع" التي استمرت 11 يوماً، وجد اللاجئون أنفسهم يواجهون جائحة كورونا واقتصاد هش وتفكك داخلي وافتقار لمنظور مستقبلي لانتهاء الحصار.