قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنّ مُخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين بمدينة حلب بسورية سجّل حالتي وفاة جديدتين للاجئين فلسطينيين جرّاء إصابتهما بفايروس "كورونا"، ليرتفع عدد الوفيات من أبناء المُخيّم بالجائحة خلال 7 أيّام.
وبيّنت المجموعة أنّ اللاجئين الفلسطينيين محمود إبراهيم الخطيب وعبد فياض توفيا يوم الجمعة بعد إصابتها بفيروس كوفيد 19، حيث شهد مُخيّم النيرب ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الإصابات والوفيات.
كما أوضحت أنّ الفيروس منتشر بشكلٍ كبير في مُخيّم النيرب، وبدأ ينتشر في المُخيّم حيث لا تخلو عائلة إلا وهناك فرداً منها مصاب بالفيروس، بل هناك عائلات بأكملها مصابة بفيروس "كورونا".
وأشارت المجموعة إلى أنّ السبب في هذا الانتشار إلى استهتار الأهالي وقلة الوعي والتثقيف الصحي، إضافة إلى إهمال عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للوضع الصحي وعدم قيامها بواجبها تجاه أبناء المُخيّم.
وما يزال تفشي فيروس "كورونا" داخل عددٍ من المخيمات الفلسطينية في سوريا يشكل خطراً يواجهه اللاجئون الفلسطينيون، نظراً لنقص الخدمات الصحية والطبية وطبيعة الأوضاع المعيشية في هذا البلد، وصار التخوف من الموجة الرابعة للوباء في التجمعات الأكثر عرضة لانتشاره كمخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في ظل زيادة الكثافة السكانية.
وأطلق ناشطون دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوا فيها جميع أبناء المُخيّم إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة تفشّي الفيروس عقب الارتفاع بإعداد الإصابات، كما دعوا أبناء المخيم إلى عدم الاستهتار والحد من المناسبات والزيارات.
وارتفع عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس "كورونا" إلى أعلى مستوى له منذ انتشار الوباء في كانون الأول / ديسمبر 2019 داخل المُخيّم، حيث وثّقت بعض صفحات مخيم خان الشيح على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من 10 حالات وفاة خلال أقل من شهر، فيما أفاد مصدر من أبناء المخيم لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، رفض ذكر اسمه أن اغلب الوفيات خلال الأسبوعين الأخيرين في مخيم خان الشيح هي لحالات إصابة بفيروس "كورونا".
ويذكر أنّ مطالبات اللاجئين الفلسطينيين لم تتوقف منذ بدء جائحة "كورونا" سواء لوكالة " أونروا" أو "للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" من أجل التصدي لمسؤولياتهما، وعلى رأسها تأهيل المستوصفات الصحيّة في المخيّمات وتجهيزها لمواجهة المرض، سواء لجهة تزويدها بالمعدّات والمستلزمات الطبيّة والمختبريّة اللازمة، وتوفير أماكن للحجر الصحّي.