أفادت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، بأنّ بلدية غزة شرعت مع وزارة الأشغال في البدء بوضع كتل خرسانية على طول شاطئ مُخيّم الشاطئ لكسر الأمواج وحماية الشاطئ من خطر الانجراف.

وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ وضع هذه الكتل الخرسانية جاء بعد العديد من المناشدات واللقاءات من اللجنة الشعبية للمُطالبة بحماية شاطئ البحر من الانجراف.

وبيّن المهندس ماهر سالم مدير وحدة التخطيط والاستثمار في بلدية غزّة، أنّ قواعد مباني قديمة بأحجام كبيرة قد تصل وزن الواحدة منها إلى 7 أطنان تقريباً يتم وضعها على مسافة 30-40 م داخل البحر بموازاة الشاطئ بحيث تكون بارزة من 20-30 سم عن سطح مياه البحر لكي يتم كسر حدة الأمواج.

وأشار سالم إلى أنّ هذه الكتل الخرسانية تُساهم في تقليل الخطر على جرف الشاطئ أثناء موسم الشتاء، وأيضاً لإعادة بناء شاطئ ترابي مرة أخرى خلال السنوات القليلة القادمة حيث تترسّب الرمال القادمة مع الأمواج شرقي القواعد.

وقال إنّه تم البدء من الجهة الواقعة شمالي محطة رقم (3) مباشرة بحيث سيتم وضع الكتل متصلة بطول 30م، وترك مسافة تقدر ب 20م وذلك حسب ما يتوفر من قواعد.

ولفت أيضاً إلى أنّه سيتم العمل بنفس الفكرة مقابل جرف الشاطئ المرتفع من المنطقة المقابلة لمسجد بغداد حتى آخر حدود المُخيّم من الجهة الشمالية، ولكن باستخدام أكياس من البولي ايثلين بعد تعبئتها بالرمال مقاس 1.0*1.0*1.0 م3 في ثلاثة صفوف موازية للشاطئ، حيث أنّ هذه الأكياس قويّة وتتحمّل جميع العوامل الجوية.

يُذكر أنّ المنطقة الساحليّة لمُخيّم الشاطئ تتعرّض لعملية جرف الرمال بشكلٍ واسع وتهدّد الأمواج والمياه الطريق الساحلية بالانهيار ومنازل اللاجئين المحاذية للشاطئ بالغرق، خاصّة في ظل الظروف الجويّة العاصفة والبحر الهائج.

وفي وقتٍ سابق، قال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمُخيّم الشاطئ نصر أحمد، إنّ الوضع يشوبه القلق خاصة في ظل المنخفضات الجوية وتزايد سرعة الرياح وارتفاع أمواج البحر التي تهدد بانجراف الطريق وربما بعض المنازل الأمر الذي ينظر إليه بخطورةٍ كبيرة.

وأوضح أحمد في تقريرٍ أعده "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" حول هذه المشكلة الخطيرة، أنّ حوالي 30 متراً أو 40 متراً من الشاطئ تم إزالته تماماً، وتم جرفه ودخلت المياه إلى أسفلت الطريق الساحلي، وبالتالي بدأ الطريق في التآكل، مُؤكداً أنّ مشكلة انجراف الشاطئ بدأت منذ عام 2006 تقريباً، وهذا كان نتيجة طبيعيّة لوجود ميناء الصيادين الذي أقيم أو بدأت إقامته عام 1994، ما نتج عنه هذه المشكلة نتيجة تراكم الرمال أو حجز الرمال في الجهة الجنوبيّة والجرف من الجهة الشمالية نتيجة الحاجز الذي فعله الميناء.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد