أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في سوريا، أنّه تم إطلاق حملة توعيّة لمدة أربعة أيّام للطلاب وأولياء الأمور والموظفين في سرويا من أجل زيادة التوعية في مؤسسات "أونروا" حول السلامة والتوعية بمخاطر مخلفات الحرب من المتفجرات.
وأكَّدت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ بقايا مخلفات الحرب من المتفجرات ما تزال تشكّل مصدر قلق بالغ في جميع أنحاء سورية حيث يُعتبر حوالي نصف السكان فيها معرضين لخطر الذخائر غير المنفجرة.
وشدّدت "أونروا" على ضرورة رفع مستوى الوعي حول هذا الموضوع الذي يبقى بالنسبة لوكالة "أونروا" أولوية قصوى وإنقاذاً للحياة، حيث تشكّل المناطق التي تضررت بشدة من الصراع بما في ذلك مُخيّمات اليرموك وعين التل ودرعا مصدر قلق خاص.
وأوضحت أنّه تم تعريف المشاركين من خلال الجلسات والألعاب التفاعلية المختلفة بأشكال مخلفات الحرب من المتفجرات وإشارات التحذير المحلية والدولية منها وتأثيرات هذه المخلفات خاصة، وأنّ الأطفال أكثر عرضة للخطر لأنهم لا يدركون خطورتها، فهم محرومون من اللعب في الملاعب وبفضولهم الطبيعي يعتبرون مخلفات الحرب من المتفجرات بمثابة ألعاب وغالباً ما يكون لها عواقب وخيمة، ودائماً نقول أنّ الوعي الأفضل حول هذا الموضوع ينقذ الأرواح ويحميها من الأذى.
وأشارت "أونروا" إلى أنّها تمكّنت من خلال هذه الجلسات من الوصول إلى أكثر من 33000 لاجئ فلسطيني من الطلاب وأولياء الأمور وموظفي الوكالة ومن تنفيذ هذا النشاط، وذلك بفضل الدعم من حكومة إيطاليا الذي تقدره "أونروا" كثيراً.
وتواجه وكالة "أونروا" في سوريا انتقادات لما يوصف بالتقصير من قبلها في الحد من انتشار مرض "كورونا" بين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وعدم وجود كوادر طبية في عياداتها وعدم وضعها برامج للعلاج والتلقيح.