سلّم فريق "كوشان بلدي" أحد الفرق العاملة في اللجنة الشعبيّة بمُخيّم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، مذكرة عن المبادرة لنقابة المحامين الفلسطينيين في مقرها بقطاع غزّة وتسلمها المستشار الدكتور شعبان الجرجير عضو نقابة المحامين.
وأوضح فريق المبادرة في بيانٍ له نشرته اللجنة الشعبيّة، أنّ المذكرة التي سُلمت لنقابة المحامين تضمنت تعريفاً عن المبادرة وماهيتها ونقاطاً ومقترحات حول مقاضاة الاحتلال أمام المحاكم الدولية من خلال تقديم كواشين الأرض التي يمتلكها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.
ولفت الفريق إلى أنّه شدّد خلال اللقاء على أهمية مبادرة كوشان بلدي وأهمية مقاضاة قادة الاحتلال على الجرائم التي اقترفوها بحق الشعب الفلسطيني، إذ جاء تسليم المذكرة بحضور مسؤول ومنسق المبادرة أكرم جودة، والمستشار القانوني للجنة الشعبية بمُخيّم الشاطئ وعضو هيئتها الإدارية محمد طالب، وأعضاء الفريق.
وفي وقتٍ سابق، اُعلن عن انطلاق مبادرة "كوشان بلدي"، حيث يشارك مجموعة من الشبّان في مُخيّمات اللاجئين في قطاع غزّة في هذه المبادرة حيث يقومون بجمع وثائق إثبات ملكيّة اللاجئين الفلسطينيين بأراضيهم وعقاراتهم المحتلة عام 1948 والتي هُجّروا منها عنوةً وبقوّة السلاح على أيدي العصابات الصهيونية.
ولاقت مبادرة "كوشان بلدي" رواجاً واسعاً في أوساط اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما وأنّ الوثائق التي يجمعها القائمون على المبادرة سيتوجهون فيها لمحاكم الاحتلال والمحاكم الدولية لمقاضاة الاحتلال على كل جرائمه بحق اللاجئين الفلسطينيين، من سرقة للأراضي والبيوت والممتلكات.
وقال منسق مبادرة "كوشان بلدي" أكرم جودة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في حينه: إنّ أعضاء المبادرة يجلسون في بيوت ودواوين العائلات ويتناقشون معهم فيجدون لديهم الوثائق المطلوبة، مشيراً إلى أنهم يتشاورون مع هذه العائلات بشكلٍ يومي من أجل تطوير المبادرة، وبالفعل تم تشكيل تجمّع "كبار السن"، أي من الشهود الأحياء على النكبة الفلسطينيّة.
ويضيف جودة أنّ المبادرة انطلقت في مسارها، وهي إضافة نوعية جديدة لطبيعة مطالبة الشعب الفلسطيني بحقوقه، وتابع بالقول: احنا لازم نقاضي قادة الاحتلال، ولازم نرفع دعاوى ونخلق اشتباك قانوني أمام القضاء "الإسرائيلي" والقضاء الدولي، وذلك لإيصال رسالة أنّنا نمتلك كل الوسائل التي يفهمها المجتمع الدولي.