لبنان - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
دعا المتحدث باسم لجنة التنسيق اللبنانية الفلسطينية مسؤول العلاقات العامة في الجنوب خليل حسن، "إلى ضرورة الوحدة الفلسطينية التي تشكّل رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني"، موجّهاً التحيّة إلى الأسرى الصامدين في سجون الاحتلال رغم بشاعة ممارساته وتعذيبه لهم، داعياً إلى تبنّي خيار الشهيد فادي القنبر باعتباره الخيار الأوحد، والعمل بشكل جاد من أجل إخراج الأسرى.
جاء ذلك خلال اعتصام لبناني فلسطيني نظّمته لجنة التنسيق اللبنانية الفلسطينية، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صور، استنكاراً لممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ونصرةً للأسرى في سجون الاحتلال، وشارك في الاعتصام ممثلون عن القوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من أبناء مخيمات منطقة صور.
هذا وسلّم المعتصمون مذكّرة إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عبر ممثل اللجنة رياض دبوق، دعته إلى "التدخل الفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة"، كما طالبت ببذل كل الجهد مع مختلف المنظمات والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ذات الصلة بالضغط المتواصل لوضع حد لتلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها وفقاً لم تنص عليه المواثيق والأعراف الدولية.
وأشار الدكتور غسان فران باسم بلدية صور، إلى أن "العدو الإسرائيلي يمارس أبشع الجرائم بحق الإنسانية، وضربه بعرض الحائط كل القوانين والشرائع والمبادئ"، داعياً إلى "مواجهة الغطرسة الإسرائيلية من خلال زيادة الوعي القومي والعربي والإنساني وضرورة إبعاد الانقسام الفلسطيني وعدم التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني."
وفي كلمة باسم قوى التحالف الفلسطيني ألقاها عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان جهاد طه، أكد أن "تضامن اليوم مع الأسرى الذين قدّموا الغالي والنفيس من أجل فلسطين وشعب فلسطين وحقوقه المشروعة المغتصبة من العدو الصهيوني"، مجدداً العهد على مواصلة كافة التحركات من أجل إطلاق كافة الأسرى والمعتقلين من سجون العدو، لافتاً إلى أن قيدهم سينكسر بالقوة من خلال الورقة القوية التي تملكها المقاومة والتي ستجبر العدو على صفقة تبادل يتم من خلالها تحرير الأسرى، لأن قضيتهم ستبقى أولوية لدى فصائل المقاومة وهي حاضرة في كل لحظة.
وأكد أحمد مراد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، على مواصلة كافة التحركات في سبيل إخراج الأسرى من سجون العدو، وشدّد على ضرورة الوحدة بين كافة الفصائل الفلسطينية والعمل الجاد على إنهاء حالة القهر والعذاب التي تواجه حوالي خمسة آلاف أسير.