كشف محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، اليوم الخميس 21 أكتوبر/ تشرين أوّل، أنّ أطباء مشفى "برزلاي" الصهيوني قد أجروا عملية جراحية للأسير ناصر أبو حميد من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين لإزالة ورم من الرئة اليسرى وقص ١٠ سم من الرئة ذاتها لوجود تلف فيها، وذلك جرّاء سياسة الإهمال الطبي.
وبيّن عجوة في بيانٍ له، أنّ عملية الأسير أبو حميد استغرقت أكثر من ثمانية ساعات حيث بدأت الساعة السابعة والنصف صباح الثلاثاء الماضي وانتهت بعد الساعة الثالثة والنصف عصراً، من خلال احداث ثقب صغير في البداية بالجهة اليسرى من الصدر وبعد ذلك ثقب أكبر حيث تم توسعته من أجل استئصال الجزء التالف من الرئة واستئصال ما حوله من تلف وتم ارسال الكتلة للمختبر من أجل فحصها ومعرفة طبيعتها.
وأكَّد عجوة، أن الأسير أبو حميد يُعاني من أوجاعٍ وآلام مكان العملية ومن صعوبة وضيق بالتنفس حيث تم وضع أنبوب صناعي لمساعدته على التنفس، لافتاً إلى أنّه من المتوقع أن يمكث في المستشفى ما بين أسبوع إلى عشرة أيّام، وأن وضعه الطبي ما زال بحاجة لمتابعة الصحية الحثيثة والرعاية المستمرة.
وشدّد المحامي عجوة على أنّ ما يتعرّض له الأسير أبو حميد، هو جزء من سياسة الإهمال الطبي الممنهجة، التي يعاني منها المئات من الأسرى المرضى، والتي تندرج ضمنها العديد من الأدوات التنكيلية، حيث تواصل سلطات الاحتلال تحويل حاجة الأسير للعلاج إلى أداة تنكيل ومماطلة لسنوات حتى يصل لمراحل خطيرة من المرض والوهن، عدا عن عملية تقييدهم في المستشفيات، ونقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب تضاعف من معاناة الأسير المرض.
يوم أمس، أعلنت هيئة الأسرى، أنّها تقدّمت بطلبٍ لإدارة سجون الاحتلال الصهيوني بضرورة السماح لوالدة الأسير ناصر أبو حميد وشقيقه من مُخيّم الأمعري للاجئين الفلسطينيين بزيارة خاصة لناصر في مستشفى "برزيلاي"، حيث يرقد فيه حالياً بعد نقله يوم أمس لإجراء عملية مزدوجة جراحية وليزر لاستئصال ورم على الرئة، مع العلم أنّه أدخل غرفة العمليات.
يُذكر أنّ الأسير أبو حميد من مُخيّم الأمعري، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، وقد كان الاحتلال اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اُعتقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019