دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لـ"إسرائيل" (PACBI) إلى مقاطعة مسابقة ملكة جمال الكون في "إيلات"، مُؤكدةً أنّها تواطؤ مع منظومة الاستعمار والأبارتهايد "الإسرائيلية" وتغطية على جرائمها!.
وحيّت الحملة في بيانٍ لها، قرار ملكتي جمال إندونيسيا وماليزيا بالانسحاب من مسابقة ملكة جمال الكون 2021 التي ستستضيفها دولة الاحتلال في "إيلات" شهر ديسمبر/ كانون الأول القادم، مُطالبةً بمقاطعة المسابقة وتدعو جميع المشاركات بالانسحاب كي لا يشكلن غطاءً لجرائم نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد "الإسرائيلي".
وأوضحت الحملة أنّه بينما تستمر الجرائم "الإسرائيليّة" ضدّ الشعب الفلسطينيّ وشعوب المنطقة العربية، وتستمر أداة قمعه في استهداف المرأة الفلسطينيّة تحديداً بالقمع والاعتقال وحتى الدعوات للقتل والاغتصاب، فإن تنظيم هذه المسابقة في "إيلات" يندرج ضمن المحاولات "الإسرائيلية" المستميتة لتلميع صورة النظام "الإسرائيلي"، بالذات مع اتساع رقعة التضامن والمقاطعة العالمية الثقافية لـ"إسرائيل".
وأشارت الحملة إلى أنّ نظام الإمارات قرّر ولأول مرة في تاريخ البلاد المشاركة في مسابقة ملكة جمال الكون وبدأ التحضير لمسابقة اختيار ملكة جمال الإمارات للمشاركة في المسابقة.
ورأت الحملة أنّه لا يُمكن فهم هذه المشاركة الإماراتية بعد عقود من عدم المشاركة إلا بكونها قراراً سياسياً وجزءاً لا يتجزأ من التحالف الاستراتيجي الأمني بين النظامين، الإماراتي و"الإسرائيليّ"، الذي عقب توقيع اتفاقية الخيانة العام المنصرم.
وأدانت الحملة بقوة قرار القائمين/ات على مؤسسة مسابقة ملكة جمال الكون إقامتها هذا العام في "إيلات"، التي أقيمت على أراضٍ فلسطينية تم تطهيرها عرقياً بعد نكبة عام 1948، واحتفاءهم بذلك القرار مشيرين إلى أنّ سبب الاختيار هو "تاريخ إسرائيل الغنيّ، ومناظرها الطبيعية الخلابة، وثقافاتها المتعددة".
وشدّدت الحملة في ختام بيانها، على أنّ ذلك يشكّل تواطؤاً خطيراً في البروباغاندا "الإسرائيلية" وفي التغطية على جرائم "إسرائيل" ضد الإنسانية، فيما كرّرت دعوتها للمشاركات من جميع أنحاء العالم بالانسحاب لتجنّب هذا التواطؤ في التغطية على الجرائم "الإسرائيلية".