أكًّد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة أحمد أبو هولي، على أنّ التحضيرات تسير على كافة المستويات من اجل إنجاح مؤتمر المانحين الدولي لدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مُشدداً على أهمية انعقاد المؤتمر الدولي للمانحين لحشد الموارد المالية لوكالة "أونروا" في موعده المحدد في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ولفت أبو هولي خلال لقائه مع مسؤول ملف الشؤون الانسانية في مكتب التمثيل الألماني "سيوان هي" ووفد الوكالة الألمانية للتنمية (GIZ) برئاسة كلاودبا روس بحضور مدير عام دائرة شؤون اللاجئين أحمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك، إلى أنّ التحضيرات تسير على كافة المستويات مع الشركاء في الدول المضيفة ووكالة "أونروا" واللجنة الاستشارية ومع الأطراف المعنية لإنجاح المؤتمر تحقيق أهدافه في تأمين تمويل مستدام قابل للتنبؤ، يحقق الاستقرار المالي لميزانية وكالة "أونروا" وادامة عمل برامجها وخدماتها الحيوية التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في المجالات الصحية والتعليمية والإغاثية.

وأكًّد أبو هولي على أهمية الدعم الألماني الكبير لوكالة "أونروا" الذي ساهم في جسر فجوة العجز المالي في ميزانيتها، وتمكينها من استمرار في عمل برامجها وتقديم خدماتها لـ 5.6 مليون لاجئ فلسطيني بتقديم تمويل في العام 2021  يقدر بـ 109 مليون دولار علاوة على تمويل اضافي بقيمة 40 مليون يورو (ما يعادل 43 مليون دولار) لدعم خطة التعافي والانعاش التي أطلقتها "أونروا" في قطاع غزة للاستجابة  الانسانية العاجلة لمواجهة تداعيات حرب غزة في أيّار 2021.

وطالب أبو هولي ألمانيا بحكم موقعها في الاتحاد الاوربي بحث الدول الأوروبية في المشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي للمانحين والاسهامات المالية القوية لدعم "أونروا"، خاصة وأن هناك دولاً خفضت تمويلها هذا العام لوكالة "أونروا"، فيما وضع أبو هولي المسؤول الألماني في صورة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات الفلسطينية في مناطق عمليات "أونروا" الخمسة.

كما تحدّث أبو هولي عن تداعيات جائحة "كورونا" والأزمة المالية التي تعاني منها "أونروا" والتدهور المستمر في الأوضاع الاقتصادية في لبنان وسوريا فاقم من تدهور الأوضاع المعيشية والحياتي للاجئين الفلسطينيين وزاد من أعباء "أونروا"، مُؤكداً على أنّ اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عمليات "أونروا" باتوا يعتمدون على المساعدات الانسانية المقدّمة من وكالة الغوث الدولية خاصة في ظل تفشي البطالة والفقر في أوساط اللاجئين وفي ظل أنّ هناك 85% يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

كما شدّد على أنّ استمرار عمل "أونروا" وفق التفويض الممنوح لها بالقرار 302 في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين يشكّل عامل استقرار للمنطقة ويساهم في تحقيق التنمية البشرية المستدامة.

من جهتها، أكَّدت سيوان على أنّ بلادها ستواصل دعمها لوكالة "أونروا" بما يحقق استمرارية عملها الانساني في تقم خدماتها للاجئين الفلسطينيين ودعم المؤسسات الفلسطينية من خلال دعم خطة التنمية الوطنية للحكومة الفلسطينية للعامين المقبلين 2022 – 2023 والتي تشمل دعم التجمعات الفلسطينية في مناطق المصنفة (c)، والحكم المحلي والبلديات وقطاع التعليم الأساسي والعالي والمهني، قطاع المياه والصرف الصحي والطاقة المتجددة والزراعة، والقطاع الاقتصادي وقطاع التشغيل.

كما استعرضت "روس" مديرة برنامج تعزيز قدرة اللاجئين الفلسطينيين على التأثير في ظروف معيشتهم داخل المخيمات (PART)، من خلال تعزيز قدرات الشباب في المخيمات كمدخلٍ لتأهيلهم للمشاركة في أنشطة مجتمعية تشمل مبادرات وحملات طوعية وأيام مسائلة لصناع القرار بما يعزز من قدرة الشباب على التأثير على صانعي القرار لتحسين ظروف العيش داخل المُخيّمات.

1-1.jpg

 

 

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد