أحيا الفلسطينيون في بلدات وقرى ومدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، اليوم الجمعة 29 أكتوبر/ تشرين الأول، الذكرى الـ65 لمجزرة كفر قاسم التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني عام 1956 وراح ضحيتها 49 شهيداً، منهم 23 طفلًا وعدد من النساء.
وانطلقت المسيرة من ميدان مسجد أبو بكر الصديق وحتى صرح الشهداء، وعند النصب التذكاري، وخلال المسيرة رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية إلى جانب الأعلام السوداء حداداً على أرواح الشهداء، كذلك صور ضحايا المجزرة.
وهتف المشاركون بالشعارات المنددة بسياسة حكومة الاحتلال وسط مطالباتٍ بضرورة اعتراف الحكومة بالمجزرة وتحمّلها المسؤولية عنها.
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة: إنّ هذا المشروع الذي أرادوا تنفيذه في كفر قاسم يستهدفنا جميعاً، وهذا المشروع مستمر لأنّهم يريدون إشاعة الجريمة كي يفككونا، والجريمة هي جزء من مشروع سياسي إذ لم ينجحوا بتهجيرنا سابقاً ويريدونا جعلنا خائفين مذعورين.
وشدّد بركة خلال كلمةٍ له في المسيرة، أنّ: قدرنا ليس بين أن نكون تحت سطوة الإجرام أو الحكم العسكري، بل يجب أن نكون إلى جانب قضايانا، الهدم والجريمة والأقصى، نحن أصحاب الوطن.
ويُحيى أبناء الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم من كل عام ذكرى مجزرة كفر قاسم التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين العُزَّل في قرية كفر قاسم، إذ كان من بين شهداء المذبحة تسعة عشر رجلًا وستة نساء وثلاثة وعشرين طفلًا من عمر 8 إلى 17 عاماً، عام 1956.
وفي حينه، حاولت حكومة الاحتلال بقيادة ديفيد بن غوريون التستّر على المجزرة ومنع نشرها، وتعرّض المتهمون لمحاكمات صورية وأُطلق سراحهم فيما بعد، ولم تعترف أي من حكومات الكيان الصهيوني بمسؤوليتها عن المجزرة إلى يومنا هذا.