قال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة توماس وايت: إن ما يزيد عن نصف الأطفال في قطاع غزّة المحاصَر يحتاجون إلى دعمٍ وتدخلٍ نفسي بسبب تأثيرات الحرب الأخيرة في قطاع غزة في أيّار/ مايو الماضي، حسب وصفه.
وأوضح وايت خلال لقاء جمعه مع صحافيين يوم أمس الأربعاء في مكتبه بغزّة، أنّه ومن خلال عمل وكالة "أونروا" مع اللاجئين الفلسطينيين بغزة، وجدت أن التأثر والضرر النفسي زاد بشكلٍ كبير خاصة على الأطفال، وهناك 9090 طفلاً ظهرت عليهم مشاكل سلوكيّة وصدمات، خلال الفترة الأخيرة، وتم توفير دعم نفسي أولي لهم.
وأضاف وايت، أنّ العدوان الأخير أدى إلى تقويض التقدّم الاقتصادي الذي كان متوقعاً خلال هذا العام بغزة، بنسبة 0.3 بالمئة، والظروف اليوم في قطاع غزّة صعبة للغاية، خاصة في ظل ارتفاع نسبتي البطالة والفقر، والشخص الذي يتقاضى راتباً شهرياً يعيل من عائلتين إلى ثلاثة من العائلات المُمتدة، كما يًعاني ما يزيد عن مليوني نسمة في قطاع غزة، من أوضاع اقتصادية متردية للغاية، جرّاء الحصار "الإسرائيلي" المستمر منذ 2006.
وقال وايت: إن وكالة "أونروا" تواصل جهودها في التفاوض مع الجهات المانحة للبدء بإعمار منازل اللاجئين الفلسطينيين المدمّرة بشكلٍ كامل، وألمانيا وافقت على ذلك، مُشيراً إلى أنّ "أونروا" بدأت بتوزيع الدفعات المالية الخاصة بإصلاح المنازل المتضررة، خلال العدوان، والأولوية للمنازل المتضررة بشدة، وتم البدء بإصلاح 200 منزل بغزة.
وكشف وايت خلال حديثه، أنّ وكالة "أونروا" بدأت بتجهيز مراكز إيواء، لاستقبال النازحين في حال اندلع صراع جديد أو تحسّباً لأي طارئ، وأعادت تأهيل مراكز الإيواء الـ50 التابعة لوكالة "أونروا"، وزادت القدرة الاستيعابية لها، حيث باتت قادرة على استضافة نحو 150 ألف شخص.