أدان مركز "حماية" لحقوق الإنسان، اليوم السبت 6 نوفمبر/ تشرين ثاني، بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على إعدام الطفل محمد أمجد سالم دعدس 15 عاماً من سكّان مُخيّم عسكر الجديد للاجئين الفلسطينيين بمُحافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وطالب المركز في بيانٍ له، بتشكيل لجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة التي تُضاف لسلسة من جرائم القتل المباشر التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
وبيّن المركز وفقاً لمتابعته، أنّ قوات الاحتلال أقدمت مساء أمس الجمعة الموافق 05/11/2021 بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر تجاه الطفل دعدس خلال مشاركته في مظاهرات شعبية سلمية انطلقت في قرية دير الحطب شرق نابلس تنديداً بسياسات الاحتلال العنصرية، ناقلاً عن وزارة الصحة قولها أنّ الطفل دعدس وصل إلى مشفى رفيديا مصاباً برصاصة في بطنه وقلبه متوقف، وقد حاولت الطواقم الطبية إنقاذ حياته، ولكن دون جدوى حيث فارق الحياة.
وجدد المركز إدانته لسياسة القتل المتعمد التي تنتهجها قوات الاحتلال في تعاملها مع المدنيين الفلسطينيين عموماً ومع الفلسطينيين في محافظات الضفة الغربية على وجه الخصوص، مُؤكداً أنّ عملية إطلاق النار على الطفل دعدس من قبل جنود الاحتلال تصنف بأنها قتل خارج نطاق القانون.
وأشار المركز إلى أنّ هذه الجريمة ترقي لتشكل جريمة دولية مكتملة الأركان وفقاً لما بينته أحكام نظام روما الناظم لعمل المحكمة الجنائية الدولية، داعياً المجتمع الدولي لتشكيل لجنة تحقيق في جريمة قتل الطفل دعدس الذي تعمدت قوات الاحتلال إطلاق النار صوبه دون أن يشكل أي خطر، فيما طالب بالتحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين، وحث منظمة (اليونيسيف) على تحمل مسؤولياتها في حماية أطفال فلسطين.