نظّمت اللجنة الشعبيّة في مُخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزّة، اليوم الأحد 7 نوفمبر/ تشرين ثاني، ندوة حملت عنوان "اتفاقية الإطار وتأثيرها على خدمات اللاجئين"، حيث جرى التأكيد على دعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خاصّة مع انعقاد مؤتمر المانحين الدولي.
وأكَّد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. سمير أبو مدلله خلال الندوة، أنّ تقليصات وكالة "أونروا" لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت مع توقيع اتفاق أوسلو وصولاً لاتفاق "الإطار" الذي يحمل مخاطر كبيرة ليس على وكالة "أونروا" فحسب، بل يطال قضية اللاجئين.
وشدّد أبو مدللة، على أنّ اتفاق "الإطار" يجعل وكالة "أونروا" رهينة للإدارة الأميركية ولدولة الاحتلال ويغير من وظيفتها التي أنشأت من أجلها، لافتاً إلى أنّ الاتفاق مخالف للتفويض الممنوح للوكالة وهو يعد ابتزازاً سياسياً ومالياً تمارسه الإدارة الأميركية ضد وكالة "أونروا" بجعلها تعيش تحت ضغط إمكانية قطع التمويل في حال عدم توافق سياساتها مع الرغبات الأميركية و"الإسرائيلية".
وطالب أبو مدللة خلال حديثه في الندوة، دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينيّة والدول العربية المضيفة للاجئين بتكثيف جهودها للضغط على مؤتمر المانحين لتمويل موازنة "أونروا" التي تعاني من عجز مالي يهدد عملها وتقديم خدماتها وبرامجها.
كما دعا أبو مدللة مؤتمر المانحين لحشد التمويل لموازنة وكالة "أونروا" ومُعالجة المشكلة المالية للوكالة وجعل تمويلها ثابتاً ومستداماً بتخصيص جزء من موازنة الأمم المتحدة ما يخرج "أونروا" من دائرة الابتزاز السياسي والمالي الأميركي.