قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الخميس 11 نوفمبر/ تشرين ثاني، أنّ المؤسسة العالمية للزكاة جدّدت شهادة أهلية الزكاة التي تنص على أنّ برنامج المعونة الغذائية والنقدية لوكالة "أونروا" مؤهّل لأن يكون واحداً من مصارف الزكاة المعتمدة شرعاً.
وأكَّدت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه بهذه الأهلية يكون وكالة "أونروا" مؤهّلة لتكون مصرفاً من مصارف الزكاة المعتمدة، وعلى البرنامج أو المنظمة أن تكون قادرة على التأكيد بأن المنتفعين من الزكاة يلبون معايير الأهلية الإسلامية لمفهومي "الفقراء والمحتاجين".
بدوره، قال رئيس المؤسسة العالمية للزكاة عظيم كيداوي، إنّ التصديق لوكالة "أونروا" مرة أخرى، كواحدة من مصارف الزكاة المعتمدة، أتى بعد التمحيص والتأكد أنّ برامج "أونروا" للمعونة الغذائية والنقدية متفقة مع معايير الشريعة الإسلامية وتتمتع بنظام فريد من نوعه.
ولفت كيداوي إلى أنّ التزام وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين الفلسطينيين ثابت لا يتزعزع؛ والزكاة خطوة جيدة في هذه المرحلة العصيبة لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض؛ ليدعموا اللاجئين الفلسطينيين ووكالة "أونروا" عن طريق التبرع بأموال زكاتهم.
من جهته، أكَّد مدير الشراكات في وكالة "أونروا" كريم عامر، أنّ برنامج المعونة الغذائية والنقدية يعد بمثابة شريان الحياة للكثير من اللاجئين الفلسطينيين في أنحاء المنطقة، وفي لبنان على سبيل المثال، فإنّ "أونروا" دائماً في المقدمة، إذ توزّع المعونة النقدية الطارئة للاجئين الذين يعانون بشدة مع الأزمات الاقتصادية التي أنهكت جميع محاولاتهم في الحصول على الحاجات الأساسية كالطعام، والمسكن، والرعاية الصحية.
وفي بيانها، أشارت وكالة "أونروا" إلى أنّ ثلاثة أرباع اللاجئين الفلسطينيين يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من ۲,۲ مليون من اللاجئين يعتمدون بشكلٍ كلي على المعونة الغذائية والنقدية المقدّمة من وكالة "أونروا" لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما لفتت في ختام البيان، إلى أنّه بالإضافة إلى مصادقة الوكالة العالمية للزكاة، فقد حصلت "أونروا" على فتوتين هامتين من الأزهر الشريف والمسجد الأقصى تدعمان أحقية اللاجئين الفلسطينيين في الحصول على أموال الزكاة.