طالب عدد من أبناء مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وخصوصاً قاطني مناطق غرب المخيّم، في شكاوى رصدها " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" بإيصال المياه الصالحة للشرب "الفيجة" إلى مناطقهم، نظراً لتركز معظم العائلات القاطنة في المخيّم فيها.
وقال أحد سكان المخيّم "أبو بشار" لموقعنا، إنّ كافة مناطق غرب المخيّم من ساحة الريجة إلى جادات عين غزال وشارع الـ 15، تسكنها أكثر من 300 عائلة، وجميعها لا تصلها مياه الشرب، ولم تستفد من خزّان المياه في منطقة مشروع الوسيم.
ويضطر ساكني غرب اليرموك، إلى تعبئة جالونات مياه شرب من الجهة الشرقيّة للمخيّم، كحال " أبو بشار" الذي أشار إلى أن منطقة جادات صفوريّة وشارع حيفا، تصلها المياه، بينما مناطق غرب المخيّم لا تصلها "علماً أنّ التوصيلة يجب أن تكون واحدة" وفق قوله.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، استغرب الناشط "جهاد عايد" من استثناء منطقة غرب اليرموك من تمديد مياه "الفيجة"، واقتصار التمديد على منطقة المخيّم القديم. ودعا إلى أخذ المشاكل التي يواجهها السكان بعين الاعتبار مع مياه الآبار وانقطاعها المستمر.
وكانت المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في محافظة دمشق، قد بدأت يوم 8 حزيران/ يونيو الفائت، في فحص خط مياه الشرب الذي يغذّي مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بمياه نبع الفيجة، قبل أن تشرع بإعادة تأهيله.
وجرى تأهيل الخط، بموجب عقد أبرمه فرع المنطقة الجنوبية في الشركة العامة للبناء والتعمير، مع وزارة الموارد المائية - المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بدمشق، في نيسان/ أبريل الفائت، لتأهيل شبكة مياه الشرب المخيّم، وتبلغ فيمته 200 مليون ليرة سوريّة.
ويسكن مخيم اليرموك حالياً، نحو 500 لاجئ فلسطيني ومواطن سوري، وسط انعدام كامل للخدمات والبنى التحتيّة ودمار واسع للأحياء، وسط مطالبات متواصلة لأهالي المخيّم المهجّرين، بتسريع إجراءات العودة وإعادة الإعمار.