أفشلت الكتل والأطر الطلّابيّة وعدد كبير من أعضاء الهيئات التدريسيّة في الجامعات الأردنيّة، عقد اللقاء التعريفي لبرنامج المنح المقدّم من جامعة "محمد بن زايد" للذكاء الاصطناعي في الإمارات، بمشاركة مركز أبحاث صهيوني، في عدد من الجامعات الأردنيّة.
وانسحب الطلبة وعدد من أعضاء الهيئة التدريسيّة في كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية، أمس الثلاثاء 16 تشرين الثاني\ نوفمبر، بعد اكتشافهم مشاركة مركز "وايزمن" الصهيوني في المنح المقدّمة.
وواصلت الأطر الطلّابيّة ملاحقتها لوفد الجامعة الإماراتيّة، الذي من المقرر أن تشمل جوالاته عدداً من الجامعات كالهاشميّة والألمانيّة، للتحضير لمؤتمر علمي لمنح الدراسات العليا، حسبما أفاد الناشط في "إطار المخيّمات بالجامعات الأردنية" عمر خواجة لبوابة اللاجئين الفلسطينيين.
وقال خواجة: إنّ الطلبة استطاعوا طرد وفد الجامعة الإماراتية من داخل الجامعة الأردنية، بعد اكتشاف الشراكة مع المركز الصهيوني، واستمرّوا في إفشال عقد اللقاء في الجامعة الهاشميّة اليوم الأربعاء.
وأضاف خواجة لموقعنا: أنّ الأطر الطلّابيّة استطاعت اليوم إفشال عقد اللقاء في الجامعة الهاشميّة، بعد أن تفاجأ الطلبة بعزم إدارة الجامعة على عقد اللقاء بشكل سرّي، إلا أنّ الكتل الطلابيّة استطاعت طرد الوفد وإنقاذ سمعة الجامعة من هكذا لقاء تطبيعي.
وأشار حواجة، إلى أنّ ضغط القوى الطلّابيّة، أدّى إلى إلغاء عميد كليّة تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الهاشميّة للقاء بصورة رسميّة، لافتاً إلى أنّه لولا اكتشاف الطلبة للقاء السرّي لكان جرى عقد اللقاء.
وأكّد خواجة، على رفض كافة القوى والأطر الطلّابيّة في الأردن، للتطبيع مع أي مركز صهيوني، وكذلك رفض التعاون مع المطبعين، والاستمرار في النضال الطلابي ضد أي شكل من أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال.
من جهته، ثمّن إطار أبناء المخيّمات في الجامعات الأردنية، موقف الطلبة في الجامعتين الأردنيّة والهاشميّة، الذين لم يسمحوا بانعقاد هذا المؤتمر من الأساس، "على أن تكون هذه التحركات شوكة في حلق كل من يسعى لاختراق وعي المؤسسات الأكاديمية والجامعات" بحسب تصريح صادر عن الإطار.