نظّمت اللجنة الشعبيّة للاجئين في مُخيّم الشاطئ غرب مدينة غزّة، اليوم الأربعاء 17 نوفمبر/ تشرين ثاني، وقفة أمام عيادة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" الصحية بمُخيّم الشاطئ لمطالبة الدول المانحة بتوفير تمويلٍ مستدام لوكالة "أونروا".

وشارك في الوقفة عشرات اللاجئين، وممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث شدّد المشاركون على أنّ التمويل المستدام لوكالة "أونروا" يُشكّل عامل استقرار للمنطقة وأمان للاجئ الفلسطيني.

بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمُخيّم الشاطئ المهندس نصر أحمد، إنّ جماهير الشعب الفلسطيني تحتشد اليوم في ظل وضع مخجل، ويشكّل عاراً كبيراً على تلك الدول التي تدّعي الحرية والعدالة وحقوق الإنسان وتتنكّر لحقوقها للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أنّ هذه الدول تسكت عن الظلم وعلى أطول احتلال في العصر الحديث، فيما ينتظر اللاجئ الفلسطيني بفارغ الصبر أن يعود إلى مدنه وقراه التي هجر منها تحت تهديد العصابات الصهيونية المدعومة من بريطانيا وقوى الشر.

وأشار أحمد إلى أنّ الشعب الفلسطيني يتطلّع اليوم إلى الدول المانحة المشاركة في المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل وأمل أن يخرج بنتائج إيجابية بشأن تقديم تمويل مستدام ومتعدد السنوات وغير مشروط أو مرتبط باتفاقات ظالمة تشكل ابتزازاً سياسياً لوكالة "أونروا" واللاجئين، مُبيناً أنّ التمويل الذي ينظر إليه شعبنا يجب ألاّ يكون قابلاً للتنبؤ وغير مرتبط بالأزمات الإقليمية والدولية التي تؤثر على حشد الموارد المالية.

كما لفت أحمد إلى أنّ هذا التمويل المستدام سوف يمكّن وكالة "أونروا" الأممية من وضع استراتيجيات واضحة في ظل الزيادة السكانية للاجئين، وهذا التمويل سيضع حداً لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين بتوفير احتياجاتهم الأساسية والإنسانية استناداً إلى التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة بالقرار 302 لعام 1949 حتى الوصول لحل عادل لقضيتهم التي طال أمدها.

ووجّه أحمد الشكر إلى الدول التي تعهدت بسد العجز المالي لهذا العام الذي يؤدي لخفض العجز بنسبة 40%، داعياً باقي الدول المشاركة في المؤتمر وتلك غير المشاركة بتعهدات مماثلة والإيفاء بها على مدى السنوات المقبلة.

وشدّد خلال كلمته على أهمية استمرار تفويض "أونروا" واستمرار خدماتها والقيام بمسؤوليتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين بصفتها الشاهد الوحيد الدولي على تهجيرهم ولجوئهم وتشردهم، مُحذراً من أي محاولات لتقليص خدمات "أونروا" وسعي البعض لإنهاء دورها أو تغيير مسارها الأمر الذي يشكل خطراً على المنطقة بأسرها ويخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة والعالم.

يوم أمس وفور انتهاء مؤتمر المانحين، أعلنت وكالة "أونروا"، أنّ التعهدات المالية التي حصلت عليها في المؤتمر الدولي لمانحي "أونروا" في بروكسل بلغت نحو 38 مليون دولار من أصل عجز 100 مليون للعام الحالي 2021.

وكشف الناطق الرسمي باسم وكالة "أونروا" عدنان أبو حسنة لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ "أونروا" حصلت خلال المؤتمر على تعهدات ماليّة متعددة السنوات ما بين عامين إلى خمسة أعوام بقيمة 614 مليون دولار، وهذا هو الأهم.

ووصف أبو حسنة المؤتمر بأنّه خطوة إلى الأمام وهناك تقدّم بالنسبة للتعهدات متعددة السنوات، لكن العجز في الميزانية للعام الحالي يبلغ 60 مليون دولار، وسيصدر بيان من وكالة "أونروا" للحديث عن هذا العجز.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد