أعربت عائلة الأسير كايد الفسفوس عن قلقها المتزايد على الأسير كايد، وذلك بعد ازدياد تدهور وضعه الصحي في اليوم 127 من الاضراب عن الطعام في سجون الاحتلال رفضاً لاعتقاله الإداري.
وأوضح خالد الفسفوس، شقيق الأسير لوكالة (APA)، أنّ الأسير كايد فقد بالأمس القدرة على النطق، بالتزامن مع تعطل أعضائه الداخلية، والأطباء أخبروا كايد أنّ وضعه الصحي حرج للغاية، خاصة بعد تعطل الكبد والكلى وضعف عضله القلب لديه.
وعبّر خالد عن تخوّف العائلة الشديد من فقدان كايد في أي لحظة، خاصة مع تزايد وتيرة الخطر على حياة الأسير الذي سجل أطول إضراب متواصل عن الطعام في تاريخ الحركة الأسيرة، مُبيناً انّ "المحكمة العليا" بقراراتها تكمّل دور المخابرات "الإسرائيلية" في الجرائم التي ترتكبها بحق الأسرى الفلسطينيين، وذلك تعقيباً على قرارها برفض الإفراج عن الأسير كايد.
وأكَّد خالد أنّ القتل البطيء الذي يعيشه الأسير كايد صادقت عليه قبل أيام "المحكمة العليا الإسرائيلية"، برفضها الافراج عنه دون أي مبررات تدين الأسير، مُطالباً المجتمع الدولي ومؤسّسات حقوق الإنسان بالتدخّل الفوري لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
يوم أمس، حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من وجود قرارٍ بتصفية الأسير كايد الفسفوس، لافتةً إلى أنّها تلقت وعوداً أوروبية لجهة التحرّك والضغط في ملف الأسرى المضربين عن الطعام.
وبيّنت الهيئة أنّ محاكم الاحتلال ترفض الالتماسات التي تقدّم لها بشأن الأسرى المضربين عن الطعام، وسط حالةٍ من اللامبالاة والإجرام والاستهتار المتعمَّد بحياتهم من جانب سلطات الاحتلال.
كما حذَّرت الهيئة من خطورة الوضع الصحي الحَرِج للأسير الفسفوس المضرب عن الطعام، والقابع في مستشفى "برزلاي"، حيث يقترب الأسير الفسفوس من الموت المفاجئ في كل دقيقة.
ويواصل الأسرى الخمسة إضرابهم المفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم كايد الفسفوس مضرب منذ 127 يوماً، علاء الأعرج مضرب منذ 103 يوم، وهشام أبو هواش مضرب منذ 94 يوماً، عيّاد الهريمي مضرب منذ 57 يوماً، ولؤي الأشقر مضرب منذ 40 يوماً.