قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، اليوم السبت 20 نوفمبر/ تشرين ثاني، إنّ هناك اتصالات مكثّفة خلال الساعات والأيّام القادمة من أجل توفير رواتب موظفي "أونروا" لشهر نوفمبر والمصاريف التشغيلية، خاصّة بعد العجز المستمر بعد أنّ طلبنا 100 مليون دولار لشهري نوفمبر وديسمبر من مؤتمر المانحين في بروكسل وحصلنا على 38 مليون دولار فقط، أي بقي العجز المالي مستمراً بحوالي 60 مليون دولار.

وأوضح أبو حسنة خلال تصريحٍ لإذاعة صوت الشعب، أنّ مفوّض "أونروا" فيليب لازاريني يقوم بجهود غير مسبوقة في تاريخ وكالة "أونروا" ويسعى لتغيير طريقة تمويل "أونروا" التي تعتمد على تبرعات طوعية (هذا يدفع وهذا لا يدفع) وهذ عملية غير مقبولة وإشكالية وتتسبب في أزماتٍ مستمرة، لافتاً إلى أنّه سيُعقد اجتماع للجنة الاستشارية في نهاية الشهر الجاري في عمّان لاطلاعهم على الأوضاع المالية والتطورات الأخيرة ونتائج مؤتمر بروكسل وتوصيات أيضاً خلال الفترة القادمة.

وبيّن أبو حسنة، أنّ هناك جهود تبذل من أجل الحصول على تبرعات جديدة والسير في اتجاه التعهدات متعددة السنوات، وهذا طريق مهم لم يكن سابقاَ بهذا الحجم، ولكن اليوم لدينا 614 مليون دولار حصلنا عليها من عامين إلى خمسة سنوات ويجب السير على هذا المنوال.

وتابع أبو حسنة: الآن لدينا 40 % من موازنة 2022 والدول التي تبرعت بتعهدات متعددة السنوات هي 8 دول، لكن يجب العمل على زيادة الدول التي تؤمن بهذا الطريق، أي أن يكون لنا تبرعات جديدة، مُشيراً إلى أنّ نتائج المؤتمر الدولي في بروكسل ليست كافية ولكنها خطوة في الاتجاه الصحيح، والآن تواصل "أونروا" الاتصالات مع الدول المانحة لرؤية متى سيتم الحصول على هذه الأموال وكيفية دفعها بالسرعة المطلوبة مع مواصلة الاتصال بمانحين جدد الذين أعلنوا عن تعهدات متعددة السنوات.

وفي ختام حديثه، أكَّد أبو هولي أنّ "أونروا" بأطقمها تواصل الاتصالات بدول أخرى مع مساعدة العديد من الأطراف من أجل حثها على السير بهذا الاتجاه الهام ودعم "أونروا" بشكلٍ متواصل حتى لا تبقى الوكالة عرضة للأزمات المالية.

وجاءت نتائج مؤتمر المانحين في بروكسل "مُخيبةً للآمال" على المدى المنظور لوكالة "أونروا" إذ لم تستطع الوكالة سوى جمع 38 مليون دولار من أصل 100 مليون عجز تعاني منه لآخر شهرين في هذا العام فقط، أي لشهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر.

وكان رئيس دائرة شؤون اللاجئين لدى منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، قد تحدّث لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في تقرير أمس، حول الخيارات المطروحة لإنهاء الأزمات المالية المتلاحقة التي يتناقش باجتماعات اللجنة الاستشاريّة.

وكشف أبو هولي، أنّه سيتم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بشكلٍ رسمي ليدرس إمكانية أن تأخذ وكالة "أونروا" أسوةً بباقي مؤسّسات الأمم المتحدة موازنة خاصّة من الأمم المتحدة، كي لا تبقى رهينة للتبرّعات الطوعية.