تواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" توزيع معوناتها الماليّة للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، عبر شركة "ليبان بوست"، حيث بدأت الوكالة بصرف المعونات عن شهري تشرين الأول\ اكتوبر وتشرين الثاني\ نوفمبر، من أمس الثلاثاء تباعاً 22 نوفمبر، عبر إرسال رسائل نصيّة للاجئين بمكان الصرف وموعده.

يأتي ذلك، وسط استمرار شكاوى اللاجئين من آليّة التوزيع التي يصفونها بـ " البهدلة المذلّة" وسط مطالب ببديل عن هذه الآليّة، يعتقد كثيرون أنّ لدى وكالة "أونروا" بوصفها مؤسسة كبيرة، كل الإمكانيات لتوفير بديل يحفظ كرامة الأهالي ويوفّر عليهم الكثير من التعب والتكاليف.

رسائل خاطئة لغير أصحابها ترسلها "أونروا" وهي حالة كثيراً ما تكررت بحسب شكاوى وردت لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إضافة إلى تعقيدات وعراقيل تواجه اللاجئين في مكاتب "ليبان بوست" حسبما قالت اللاجئة رنا السهلي لموقعنا.

وقالت السهلي التي توجّهت لصرف مستحقاتها من فرع الشركة بمنطقة المشرفيّة جنوب بيروت، ، إنّ وكالة "أونروا" معنيّة بتوفير بديل لما وصفتها بـ " البهدلة" حيث يقضي اللاجئون ساعات طويلة أمام مكتب " ليبان بوست" كي يتم السماح لهم بالدخول، في وقت لم يتمكّن كثيرون من صرف معوناتهم بسبب انقطاع الكهرباء أو خطأ في المعلومات أو ماشابه، وأضافت " نحن أناس محترمين ولا يصح إهانتنا بهذه الطريقة" مشيرةً إلى تكاليف كثيرة يتكبدها اللاجئ الذي يحول تلك العراقيل دون صرف معونته، منها أجرة الطرقات التي باتت تكسر الظهر.

اللاجئة رنا نصّار قالت لموقعنا، إنّها توجهت إلى ذات المكتب منذ ساعات الصباح الباكر، ولم تستطع صرف مستحقاتها بسبب انقطاع الكهرباء عند الساعة الواحدة والنصف ظهراَ، مشيرةً إلى أنّ عملية الصرف تصعب مع كل يوم يمر بسبب ازدياد الضغط والازدحام.

وطالبت نصّار وكالة "أونروا" بإيجاد بديل عن هذا الحال، وأضافت أنّ المعونة بالكاد تكفي لدفع ايجارات المنازل والفواتير، وأنّ الأمر لا يحتمل تأخيرات ومذلاّت على أبواب "ليبان بوست".

من جهتها، قالت اللاجئة المهجّرة من سوريا نوال يحيى خليل، إنّ "الكيل قد طفح ولا بد من حملة كبيرة للفت انظار وكالة أونروا على تقصيرها وفسادها" حسبما عبّرت، وطالبت اللاجئين باطلاق "هاشتاغات" مطلبيّة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأضافت أنّ الناس جالسة بالشوارع وتتكبّد تكاليف أجرة الطرقات، بينما موظفي "ليبان بوست" يتذرعون بانقطاع الكهرباء أو أخذ استراحة، وفق قولها.

الناشط الفلسطيني في قضايا اللاجئين المهجّرين من سوريا ابراهيم مدني، اعتبر أنّ كرامة اللاجئين ووقتهم وتعبهم،  باتت كلها مرهونة بـ " مزاجيّة موظفي الليبان بوست" وأوضح أنّ عملية  صرف المعونة اليوم الاربعاء بيّنت هذا الأمر، حيث يتذرّع الموظفين بانقطاع الكهرباء، لنكتشف أنّ التيار موجود، وانما الموظفين يأخذون استراحة امتدّت أكثر من ساعة ونصف الساعة.

وطالب مدني وكالة "أونروا" المعنيّة بحفظ كرامة اللاجئين إضافة إلى اغاثتهم حسب قوله، بايجاد الية بديلة، نظراً لكون الأمور تتفاقم في لبنان شهراً بعد شهر، والشركات يتدنى مستوى خدماتها وتعاملها مع الناس، فضلاً عن انقطاع الكهرباء وغلاء المواصلات.

وكانت وكالة "أونروا" قد بدأت باعتماد الية الصرف عبر "ليبان بوست" منذ اذار\مارس المنصرم، في حين لم تخلُ دورة توزيعيّة من شكاوى كبيرة، وثقّها "بوابة اللاجئين الفلسطينيين".

وتعتمد 85% من أسر فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى لبنان وعددهم 27 الف لاجئ، على المساعدات النقديّة كرافد مالي أساسي لدفع أجرة المنازل وتأمين القوت اليومي، وذلك وفق الأرقام الصادرة عن "أونروا" في تقرير النداء الطارئ مطلع العام الجاري.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد