أكَّدت الهيئة "302" للدفاع عن حقوق اللاجئين، اليوم الأحد 28 نوفمبر/ تشرين ثاني، على ضرورة أن يتم استثمار الإضراب في مناطق عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من قِبل إدارة الوكالة وتحويله إلى فرصة ذهبية أمام الدول المانحة.
ولفتت الهيئة في بيانٍ لها، إلى ضرورة هذا الاستثمار خاصّة وأنّ الإضراب يتوافق مع مناسبتين: الأولى، بأن يوم الاثنين 29 تشرين الثاني/ نوفمبر هو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والثانية، بدء أعمال اجتماع اللجنة الاستشارية لوكالة "أونروا" في العاصمة الاردنية عمّان التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين.
وأشارت الهيئة إلى أنّه ومن الخطوات السلمية المتقدمة للمطالبة بالحقوق المشروعة، لجأت رئاسة المؤتمر العام لاتحادات العاملين في "أونروا" إلى إضرابٍ ليومٍ واحد غداً الاثنين في مناطق عمليات "أونروا" الخمسة بما فيها إغلاق الحاسوبات الإلكترونية والتوقّف عن العمل، على أن يليه الإضراب المفتوح يوم الخميس 2/12/2021 إن لم يتم الاستجابة للمطالب المحقة.
وقالت الهيئة في بيانها، إنّ الملفت والغريب بأنّ موقف وكالة "أونروا" من الإضراب هو القول إنّ "المتضرر الوحيد من الإضراب هو اللاجئ الفلسطيني"، وبأنّ الإضراب سيضر بسمعتها أمام المانحين، وبأنّ "أونروا" لا ترى أنّ هذا الإضراب مبرر على الإطلاق ولا يوجد مسببات حقيقية له، وكأن اللاجئ قبل الإضراب كان يحصل على كامل حقوقه من الصحة والتعليم والإغاثة.
وعبَّرت الهيئة عن دعمها وتأييدها للحراك السلمي المطلبي للاتحاد الموظفين المستند لعدم العداء لوكالة "أونروا" كمؤسسة، وللضغط على الوكالة والدول المانحة لتحقيق المطالب المشروعة والمحقة للعاملين وللاجئين.
صباح اليوم، أعلن اتحاد الموظفين في وكالة "أونروا" بلبنان، أنّ يوم غدٍ الاثنين سيشهد إضراباً عاماً لكافة مرافق وكالة "أونروا"، وذلك رفضاً لهدر حقوق العاملين واللاجئين بفعل سياسات وكالة الغوث.
يُشار إلى أنّ هذا الاضراب في إقليم لبنان يأتي انسجاماً مع قرار المؤتمر العام للاتحادات في أقطار "أونروا" الخمسة، وذلك رفضاً لعدم استجابة "أونروا" لتلبية حقوق الموظفين واللاجئين.