طالب ناشطون من أبناء مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، وكالة "أونروا" و " الهئية العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" للتدخّل من أجل حل مشكلة انقطاع المياه، التي باتت تكلّف اللاجئين مبالغ كبيرة ثمناً لشراء المياه عبر الصهاريج.
ونقل الناشط هادي أبو حلاوة، أنّ مئات العائلات يومياً تضطر لشراء المياه في ظل الأزمة، مشيراً إلى أنّ أهالي منطقة أرض العقاد وأهالي المخيّم القديم وقسم كبير من الحارات الداخليّة، يعيشون انعداماً تامّاً لضخ المياه، وسط أزمة معيشيّة صعبة.
وطالب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" و "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" بتدخّل حقيقي لحل الأزمة المتفاقمة.
من جهتها، قالت إحدى ساكنات المخيّم "أم وسام زيدان"، إنّ معظم اهالي المخيّم لم يعودوا قادرين على تعبئة المياه عبر الصهاريج، نظراً لكون تكلفة تعبئة خزان 5 براميل، تبلغ 5 الاف ليرة سوريّة، في حين أنّ الأسرة تحتاج على الأقل إلى أن تملئ خزانها مرّتين كل أسبوع، وهو ما يحتاج إلى دخل أعلى من الراتب الشهري لمعظم السر.
وأشارت زيدان لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ سحب المياه بات أمراً مستحيلاً، نظراً لضعف الكهرباء، وعدم انتظام ساعات ضخّ المياه مع ساعات التغذيّة، أمّا في حال توفرت الكهرباء فإنّ ضخّ المياه الضعيف لا يوصلها إلى المنازل.
وأزمة المياه في مخيّم خان دنون قديمة متجددة، لا يجد اللاجئون في مواجهتها سوى الصراخ عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تأكيدات بتجاهل المسؤولين للأزمة، وسط امكانيات يعتقد اللاجئون أنّ لدى وكالة "أونروا" وهيئة اللاجئين مفاتيح حلّها.
وعلّق اللاجئ "أبو أحمد صالح" لـ "بوابة اللاجئين" قائلاً : إنّ الوكالة لديها خزّان مياه في المخيّم وتستطيع تأمين مضخات ومازوت لتشغيلها، وتأمين المياه للمخيّم القديم والحارات التي لا تتمكّن من سحب المياه.
ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة، وتتكثّف معاناة المخيّم لكونه مساحة ضائعة بين البلديات وفق ما يصفه سكّانه، الأمر الذي يرتب الكثير من المعاناة الخدمية.