نقل المحامي المشتغل في ملف مخيّم اليرموك نور الدين سلمان، أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" قد بدأت بتنفيذ مناقصة لإعادة إعمار مدرستين ومستوصف يتبعون لها في المخيّم الواقع جنوب العاصمة السورية دمشق.
جاء ذلك، عقب تصريحات أدلى بها عضو "لجنة الإشراف على إعادة تأهيل المهندس محمود الخالد في اواخر تشرين الثاني\ نوفمبر الفائت، أفاد فيها أنّ وكالة "أونروا" "قد أجرت مناقصة لإعادة تأهيل عدد من مراكزها في المخيم مثل مركز دعم الشباب، ومركز الإعاشة، ومدرستين."
و لم يصدر من وكالة "أونروا" بيان رسمي لإيضاح مشاريعها في إعادة إعمار منشآتها المدمّرة حتّى اللحظة، رغم تصريحات سابقة أكّدت على نيّة الوكالة في الشروع بهذا الأمر، بالتوازي مع عمليات تنظيف للمنازل والشوارع شهدها المخيّم خلال الأسابيع الفائتة.
وكان مدير شؤون وكالة "أونروا" في سوريا أمانيا مايكل إيبي، قد أكّد منذ شهر تموز\ يوليو الفائت، على أنّ إعادة تأهيل منشآت وكالة الغوث في مُخيّم اليرموك تبقى من الأولويات الأساسيّة لتشجيع الناس على العودة إلى المُخيّم.
وكانت "الجهات المختصّة" قد منحت مهلة لأهالي مخيّم اليرموك بتنظيف منازلهم ورمي الانقاض خارجها منذ 10 ايلول\ سبتمبر وانتهت يوم 15 من تشرين الثاني\ أكتوبر الفائت.
وتعرضت 16 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للتدمير خلال عمليات القصف الجوي والبري ابان العمليات التي شنها جيش النظام على مخيّم اليرموك في نيسان/ أبريل 2018، فيما لم تتوقف المطالب بإعادة إعمار منشآت الوكالة التي يبلغ عددها 32 منشأة بين تعليمية وصحيّة وسواها، منذ توقف العمليات واستعادة النظام سيطرته على المخيّم، ولكن دون صدور أي قرارات تُذكر بما يخص ذلك.