حذَّر اتحاد موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزّة، من العودة إلى الخطوات التصعيدية حال استمرار تأخّر صرف رواتب الموظفين أو تنصّل إدارة وكالة "أونروا" من وعودها.
بدوره، أوضح رئيس قطاع المعلمين في اتحاد الموظفين محمود حمدان خلال تصريحٍ لوكالة "صفا"، أنّ الاتحاد وقّع مع إدارة "أونروا" اتفاقية حول جملة من المطالب القديمة، وتم التجاوب معها بنسبة عالية، ومن أبرزها: تثبيت عدد كبير من معلمي المياومة، وإعادة العلاوة السنوية التي أوقفت منذ نحو 9 أشهر، على أن تصرف بشكل رجعي في موعد أقصاه مارس/ آذار المقبل، وجرى الاتفاق كذلك على عدم تفعيل الإجازة الإجبارية نهائياً إلا بموافقة الاتحادات والدول المضيفة، إلّا أنّه ورغم توقيع هذه الاتفاقية، إلا أننا تفاجأنا بتأخير كبير في صرف رواتب الموظفين.
وبيّن حمدان، أنّه كان يفترض صرف الرواتب بتاريخ 25 من الشهر الماضي، لكنّها لم تصرف حتى الآن، وهذه القضية عكّرت أجواء الاتفاق الذي جرى توقيعه، مُؤكداً أنّ أي تأخير في صرف الراتب مرفوض جملةً وتفصيلاً.
وأشار إلى أنّ الاتحادات تداعت للاجتماع قبل أيّام وكان هناك دراسة لفكرة تأخير الرواتب، مُحذراً من إجراءات تصعيدية ستنفذ إن حدث مزيد من التأخير في الصرف، أو تكرر هذا الأمر في الأشهر اللاحقة، أو تنصلت إدارة الوكالة مما جرى الاتفاق عليه مؤخراً.
وقال حمدان: نتفهم الوضع المالي لوكالة "أونروا"، لكن في النهاية مهمة إدارة الوكالة أن توفر الأموال اللازمة لتقوم بمهامها خاصة لمقدمي الخدمة وهم الموظفين)، مُعتبراً أنّ الراتب استحقاق طبيعي للموظف الذي عليه التزامات حياتية عديدة، ولا يحتمل أن يتأخر صرفه، ومفوض الوكالة وعد بأن تصرف حتى العاشر من الشهر الجاري.
يوم أمس، قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة، عدنان أبو حسنة، إنّ رواتب شهر نوفمبر الماضي للموظفين في وكالة "أونروا" ستُصرف بالحد الأقصى في العاشر من الشهر الحالي وفقاً لبيان المفوض العام.
وأوضح أبو حسنة في بيانٍ مقتضبٍ له، أنّ إدارة وكالة "أونروا" تعمل على صرف راتب شهر ديسمبر الجاري في موعده دون أي تأخير.