استقبل اتحاد العاملين لدى وكالة "أونروا" في لبنان\ لائحة العودة والكرامة، المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني، بالإضراب عن العمل في مدارس ومراكز العمل وعيادات "أونروا" في مختلف المناطق لمدّة ساعة واحدة، احتجاجاً على قرارات الأخير والتي "تضع متطلبات العيش الكريم للعاملين واللاجئين على حد سواء على أجندة الحلول والمساومات لأي أزمة تتعرض لها الوكالة" حسبما جاء في بيان وصل لـ " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه.
وتوقّف العاملون في الوكالة، عن العمل خلال جولة المفوّض العام في العاصمة بيروت، ومحاولته زيارة عيادة مخيّم برج البراجنة أمس الأربعاء 8 كانون الأوّل\ ديسمبر، كما نفّذوا اعتصاماً أمام مقر العيادة، مانعين لازاريني من استكمال جولته، احتجاجاً على ما وصفوها بـ " سياسة التدمير الممنهجة."
وجاءت هذه التحركات وفق الاتحاد، "بعد سلسلة من القرارات التي ما برح يصدرها المفوض العام منذ اليوم الأول لتوليه منصبه، وباتت تنذر بالأسوأ، حيث تضع متطلبات العيش الكريم للعاملين واللاجئين على حد سواء على أجندة الحلول والمساومات لأي أزمة تتعرض لها الوكالة، في حين أن الأزمة غير مستجدة وغير طارئة وقد خبرنا من قبل الإدارات المتعاقبة حلولا أخرى بالبحث عن تمويل دون المساس بأتعاب العاملي."
واعتبر الاتحاد، أنّ المفوّض العام للوكالة " غير مبال بكل التداعيات السلبية على العاملين ومجتمع اللاجئين، الذين يعانون من جراء الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية السيئة جدا." مشيراُ إلى تلاعبه بموعد صرف الرواتب وتأخيرها لأكثر من أسبوعين.
وفي كلمة له خلال اعتصام متزامن في مقر رئاسة الوكالة في بيروت، اعتبر رئيس الاتحاد في لبنان الدكتور عبد الحكيم شناعة، أن "العجز المالي لهذا العام ليس أكبر من الاعوام السابقة" ووضع قرار تأخير رواتب الموظفين بخانة " الاستهداف المباشر لحقوق العاملين وخدمات اللاجئين، وهو سابقة تحصل للمرة الاولى في تاريخ الوكالة."
وأشار شناعة إلى أنّ "راتب الموظف حقٌ مقدس يجب عدم التلاعب به، وأن تراجع دور الأونروا في مهامها تجاه شعبنا عمل مشبوه يهدف لإنهاء عملها."
كما اعتبرت لائحة العودة والكرامة في الاتحاد، أنّ لازاريني "يمارس سياسة اللامبالاة بحق العاملين واللاجئين وعليه القيام بمسؤولياته في جمع التمويل لاستمرار عمل الانروا."
كما انتقدت اللائحة، إدارة لازاريني للأزمة، معتبرةً أنّ "الادارة الناجحة هي التي تعمل ليل نهار وتضاعف جهودها وتعبر البحار والمحيطات بحثا عن تمويل، وتصعد الجبال غير آبهة بأي ابتزاز سياسي من هنا او من هناك، من أجل تأمين التمويل الكافي لهذه المؤسسة."
كما أكد العاملون في الوكالة، وقوفهم إلى جانب "أونروا" وتمسّكهم ببقائها واستمرار عملها في إغاثة وتشغيل اللاجئين إلى حين حل قضيتهم بشكل عادل وفق القرار 194.