أفادت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة المحتلة، بأن أجهزة السلطة اعتقلت الشاب عمر بدير من مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم بالضفة.
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها، أنّ المعتقل عمر بدير هو نجل الشيخ مأمون بدير الذي اعتقلته أجهزة أمن السلطة قبل أيّام، وذلك بسبب مطالبته أجهزة السلطة خلال اقتحامها المُخيّم بالانسحاب منه درءاً للفتنة.
وقامت الأجهزة الأمنية أمس الثلاثاء بإزالة رايات حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن البوابة الرئيسيّة لمُخيّم جنين، وذلك في إطار حملتها المستمرة منذ أيّام في الهجوم على كل من يرفع رايات الفصائل المُقاوِمة مثل حركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين.
كما قمعت أجهزة أمن السلطة قبل أيّام الشبّان المشاركين في حفل استقبال الأسير عبادة قنيص من سكّان مُخيّم عايدة للاجئين الفلسطينيين شمال بيت لحم الذي أمضى 13 شهراً في سجون الاحتلال الصهيوني.
وفي مُخيّم نور شمس، اعتدت أجهزة أمن السلطة على حفل استقبال الأسير المحرر محمد عارف في المُخيّم بمدينة طولكرم، حيث تم الاعتداء بقنابل الغاز وأسفر عن إصابة الأسير بالاختناق وحالة إغماء.
وقالت مجموعة محامون من أجل العدالة إنّها تتابع بقلق هذه الحادثة في مُخيّم نور شمس، مُشيرةً إلى أنّ الاعتداء على الأسرى يعني الاعتداء على أحد أعمدة النضال الفلسطيني، وذلك انطلاقاً لما جاء في قانون الأسرى والمحررين الصادر عام 2003، إذ عرّف القانون الأسير في المادة رقم (1) على "أنه كل من يقبع في سجون الاحتلال، على خلفية مشاركته في النضال ضد الاحتلال".
وأكَّدت المجموعة في بيانٍ لها، أنّ الاعتداء يخالف المادة (٢) من قانون الأسرى والمحررين، والذي ينص على أن "الأسرى والأسرى المحررون شريحة مناضلة وجزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع العربي الفلسطيني، وتكفل أحكام القانون حياة كريمة لهم ولأسرهم".
ولفتت إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن تصاعد الاعتداءات وقمع الحريات الموثقة مؤخراً في الضفة الغربية، والتي تلاحق الفلسطينيين والنشطاء على خلفية نشاطهم السياسي، بما يخالف القانون الأساسي الفلسطيني الذي يكفل حرية الانتماء والعمل والنشاط السياسي، والمرسوم الرئاسي رقم (5) حول الحريات العامة لعام 2021.