أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في اجتماع دورتها الـ 16 والمنعقدة منذ 13 حتّى 17 من كانون الأوّل\ ديسمبر الجاري، فن التطريز الفلسطيني وممارسته ومهاراته وعاداته، على لائحتها للتراث الثقافي غير المادي.
ولقي إدراج التطريز الفلسطيني ضمن لائحة " يونسكو" ترحيباً فلسطينياً كبيراً، نظراً لما يتعرّض له هذا التراث الضارب بالقدم، من محاولات إسرائيلية حثيثة لسرقته ونسبه لها، عبر ادراجه كزيّ رسمي في بعض منشآت الاحتلال ولا سما شركة الطيران، إضافة إلى ترويجه كجزء من ما يُزعم أنّه " تراث إسرائيلي" خلال مسابقة ملكة جمال العالم المُقامة في مدينة إيلات المحتلّة.
من جهته، ثمّن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة السلطة الفلسطينية رياض المالكي هذه الخطوة، واعتبرها "تؤكد تأصّل الشعب الفلسطيني في أرضه فلسطين، واستمراره بالحياة عليها من دون انقطاع منذ عشرات آلاف السنين". بحسب بيان للخارجية.
وقال المالكي: إنّ " التطريز رمز من رموز الهوية الوطنية الفلسطينية وارتباطها مع الأرض والتاريخ والطبيعة، تماما كما تعكسه نقوش التطريز الفلسطيني التي تحمل عبق التاريخ والحضارة وهو ما تحاول إسرائيل سرقته".
ويعتبر فن التطريز الفلسطيني، من أقدم الفنون الشعبية التي مارستها المرأة الفلسطينية القروية والبدوية، ويمتاز بتعدد أشكاله والوانه، تبعاً لكل منطقة في فلسطين وطبيعتها.