أفادت مصادر محلية، مساء الثلاثاء 21 ديسمبر/ كانون أوّل، بوفاة الشاب أمير عيسى أبو خالد اللداوي من مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين قضاء أريحا بالضفة المحتلة، وذلك بعد نحو أسبوع من إصابته بجراحٍ خطرة خلال ملاحقة سيارته من قبل أجهزة أمن السلطة أثناء استقبال أسيرٍ محرّر.
وفي 14 ديسمبر الجاري، أصيب عدد من الشبان بجراح متفاوتة جراء انقلاب مركبتهم أثناء مطاردة قوة تابعة للأمن الوقائي لهم في مدينة أريحا بالضفة المحتلة، حيث شارك المصابون في استقبال الأسير المحرر شاكر عمارة في أريحا بعد تحرره من سجون الاحتلال الصهيوني.
صباح اليوم الأربعاء صدر بيان مشترك لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربيّة نعى الشهيد أمير عيسى اللداوي من مُخيّم عقبة جبر، والذي توفي متأثراً بإصابته عقب ملاحقة أجهزة أمن السلطة لمركبة كان يستقلها مجموعة من النشطاء، في موكب استقبال الشيخ الأسير المحرر شاكر عمارة.
وطالب البيان السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية بالتوقف فوراً عن ممارساتها بحق الشرفاء من أبناء الشعب الفلسطيني ومُحاسبة المتسببين بهذه الجريمة البشعة، مُؤكداً أنّ أجهزة الأمن الفلسطينيّة في الضفة تمادت بأعمالها وإجراءاتها الإجرامية بحق أبناء شعبنا وأسراه المحررين، الذين يقومون بواجبهم في مقاومة الاحتلال ومستوطنيه.
واستنكر البيان المشترك هذه الجريمة بأشد العبارات، مُطالباً السلطة الفلسطينية بضرورة وقف التنسيق الأمني البغيض، الذي يخدم الاحتلال ومخططاته الأمنية في ملاحقة أبناء شعبنا، وعلى الشرفاء في حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الحقوقية والإنسانية، بضرورة الوقوف عند مسؤولياتها والمطالبة بمحاكمة الفاعلين.
ولفت البيان إلى أنّ تكرار مثل هذه الأفعال كما حدث مع الناشط نزار بنات، له تداعيات خطيرة على وحدة شعبنا ومستقبل قضيتنا، والسلاح الموجه ضد أبناء شعبنا ويحمي الاحتلال ومستوطنيه، هو سلاح مشبوه يجب أن يتم وقفه، وعدم السكوت عنه لينال من وحدة الشعب ومقاومته، ورغم كل المحاولات البائسة من الاحتلال وأجهزة أمن السلطة، فإنها لن تنال من عزيمة شعبنا ومقاوميه، وستستمر مسيرة الكفاح حتى التحرير.