أعلنت صحيفة "القبس" الكويتيّة عن اختيارها للشعب الفلسطيني ليكون شخصية العام 2021، مُؤكدةً أنّ هذا الشعب ضرب أمثلة كثيرة في الدفاع عن أرضه وحقّه التاريخي في دولته.
وفي عددها الصادر أمس الجمعة، عدّدت الصحيفة مشاهد البطولة التي قدمها الفلسطينيون في مواجهة آلة الاحتلال خلال العام 2021، لتأكيد أحقيته في حصد لقب "شخصية العام"، لافتةً إلى أنّ رشقات الصواريخ التي أطلقتها فصائل المقاومة المتمركزة في قطاع غزّة كانت أشبه بلوحة تزيّن سماء فلسطين المحتلة، عندما بدأت تنهمر فوق رؤوس المحتلين، في مشهد أكّد تحقيق نظريّة "توازن الرعب".
وشدّدت الصحيفة على أنّ عملية هروب الأسرى الستة من سجن "جلبوع" الصهيوني عبر نفقٍ صغير حُفر على طريقة الأفلام الهوليودية دليل على وجود ضوء في آخر النفق.
ومنحت الصحيفة الفتاة المقدسية منى الكرد لقب "أيقونة حي الشيخ جرّاح"؛ وذلك لدورها الكبير في الدفاع عن الحي الذي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليه بالقوة وتهجير سكانه، فيما ألقت الضوء على أحد أكثر المشاهد جرأة، والذي تمثّل في قيام شاب من قطاع غزة، خلال أغسطس الماضي، بقنص أحد قناصة الاحتلال من مسافة تقترب من الصفر.
ولفتت الصحيفة إلى طفلين من قطاع غزة أصرّا على إنقاذ سمكة صغيرة في إناء زجاجي رغم ما يحيط بهما من دمار هائل خلّفه عدوان قوات الاحتلال في أيّار/ مايو الماضي، فيما سلّطت الضوء أيضاً على العديد من الصور التي ظهر فيها معتقلون فلسطينيون وهم يضحكون خلال عملية اعتقالهم على يد قوات الاحتلال، وقالت إن هذه الصور تؤكّد تمسك الفلسطينيين بالمقاومة ورفضهم الانكسار أمام المحتل.
يُشار إلى أنّ اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" (BNC) حيّت في وقتٍ سابق دولة الكويت على موقفها الصارم الرافض للتطبيع مع العدوّ "الإسرائيلي"، العدو الأوّل لشعوب المنطقة.
ولفتت لجنة المقاطعة في بيانٍ لها، إلى أنّ دولة الكويت أصدرت قراراً يحظر دخول السفن التجارية المحملة ببضائع من وإلى "إسرائيل"، ويشمل القرار كل السفن القادمة من موانئ أخرى لتفريغ جزء من حمولتها في الموانئ الكويتيّة.
وقالت اللجنة إنّ هذا القرار الهام يأتي في الوقت الذي ترسّخ أنظمة عربيّة خيانتها من خلال اتفاقيات عسكرية وأمنية وتجارية مع العدو الصهيوني، داعيةً بقية الدول العربيّة إلى أن تحذو حذو الكويت والانحياز لواجبها التاريخي بالتصدي لمحاولات فرض نظام الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والأبارتهايد الصهيوني ككيان طبيعي في المنطقة.