عمّ الإضراب الشامل في مدينة دورا الخليل، صباح اليوم الثلاثاء 4 يناير/ كانون ثاني، وذلك إسناداً للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، لليوم 141 على التوالي والذي يعاني من وضع صحي خطير جداً.
بدوره، قال منسق فصائل العمل الوطني في الضفة الغربية راغب أبو دياك، إنّ الاضراب الشامل في مدينة الخليل، جاء نصرةً للأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم 141 على التوالي، بظروف صحية حرجة.
ولفت أبو دياك خلال حديثه لوكالة (APA) إلى أنّ هذا الاضراب يأتي في سياق الواجب الوطني تجاه الأسير أبو هواش، للضغط على الاحتلال بالتراجع عن اعتقاله الإداري وإنقاذ حياته بشكل عاجل، مُؤكداً أنّ الاضراب التجاري الذي تقوم به مدينة الخليل واجب وطني وديني نجاه الأسير أبو هواش، وجميع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.
وبيّن أنّ الاضراب في مدينة الخليل سيستمر لمدة يوم واحد، لكن سيكون هناك فعاليات شعبية إلى حين الافراج عن الأسير أبو هواش بالقوة الضغاطة على الاحتلال، مُشيراً إلى أنّ الاضراب الشامل جاء ضمن برنامج نشاط مشترك، من قبل المؤسسات العاملة والداعمة في مجال الأسرى، والمؤسسات التجارية.
كما وصف أبو دياك الاعتقال الإداري بأنه سيف مسلط على رقاب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال دون وجه حق أو مسوغ قانوني، مُؤكداً على واجب الشعب الفلسطيني برفع صوته عالياً، نصرة للأسير أبو هواش بالتزامن مع حالته الصحية الحرجة التي تهدد فقدانه للحياة في أي لحظة، فيما طالب المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج بشكل عاجل عن الأسير هشام أبو هواش، وانهاء قضية الأسرى في السجون.
وكانت القوى الوطنية والإسلامية في دورا أعلنت مساء أمس الاثنين أنّ اليوم الثلاثاء سيكون إضراباً شاملاً في مدينة دورا جنوب الخليل، وذلك إسناداً للأسير هشام أبو هواش.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته صباح اليوم نقلاً عن زيارة محامي الهيئة لمستشفى "أساف هروفيه" والذي يتواجد داخله الأسير إلى ذلك الوقت، إنّ الأسير هشام أبو هواش دخل مرحلة الخطر الشديد، ويتعرّض لغيبوبة متقطعة نتيجة استمراره بالإضراب عن الطعام، وصحته تتراجع بشكلٍ ملحوظ، ويعاني من ضعف في حاسة البصر وعدم القدرة على الكلام، لافتةً إلى أنّ "احتمالية الوفاة المفاجئة للأسير واردة بأي لحظة".
وشدّدت الهيئة أنّه وعلى الرغم من وجود قرار يقضي بتجميد اعتقاله الاداري إلا أنّ الأسير يواصل اضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 141 ويرفض أخد المدعمات والفيتامينات حتى أطلاق سراحه ونيل حريته، داعيةً كافة المؤسّسات المحليّة والدوليّة لتقف أمام مسؤولياتها الكاملة للضغط على سلطات الاحتلال الصهيونيّة لإطلاق سراحه ونيل حريته.
كما أدانت الهيئة كافة الجرائم التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى داخل سجونها بما فيها سياسة الاعتقال الاداري والاهمال الطبي المتعمّد.
يُشار إلى أن الأسير أبو هواش معتقل منذ الـ27 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020، وحوّل إلى الاعتقال الإداريّ لمدة ستة شهور، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال وهم: (هادي، ومحمد، وعز الدين، ووقاس، وسبأ)، وتعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2003 بين أحكام واعتقال إداريّ، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله (8) سنوات منها (52) شهرًا رهن الاعتقال الإداريّ.