أفادت مصادر حقوقيّة، مساء اليوم الاثنين 10 يناير/ كانون ثاني، بأنّه تم نقل والدة الأسير ناصر أبو حميد إلى المستشفى بعد تدهور حالتها الصحيّة في ظل حالة القلق الدائم على نجلها ناصر الذي يرقد بين الحياة والموت في مستشفى "برزيلاي"، فيما تم الإعلان عن برنامج وطني للوقوف مع قضية الأسير أبو حميد.

وأعلنت مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية والإسلامية عن إطلاق برنامج وطني دعماً للأسرى والأسير ناصر أبو حميد على وجه الخصوص، على أن يبدأ البرنامج منذ عصر اليوم.

وجاء الإعلان عن البرنامج الوطني، خلال مؤتمر صحافي عقد بخيمة الاعتصام المُقامة بالقرب من دوار مُخيّم الأمعري جنوب مدينة رام الله.

وخلال المؤتمر، تطرقت لطيفة أبو حميد والدة الأسير إلى ما تعرّض له ابنها ناصر من إهمال طبي، وأكدت أنه ترك لمدة عشرة أيام بلا علاج حينما كانت درجة حرارته مرتفعة ووصلت إلى 42.

وناشدت أبو حميد الوالدة جميع العالم أن يقف إلى جانب ابنها، وقالت: "أنا كأم لن أسامح أحداً إن حدث لناصر أي مكروه".

وأكَّد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أنّ ما يجري مع ناصر أبو حميد هو عملية اغتيال تتحمّل مسؤوليتها إدارة سجون الاحتلال والحكومة الصهيونية، وما جرى مع ناصر يأتي في سياق الانتقام منه.

ولفت أبو بكر إلى أنّ ما يتعرض له ناصر يأتي في سياق ما تمارسه سلطات الاحتلال من سياسة إهمال طبي ا يتعرض له الأسرى، وأن هناك 8 أسرى استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي لا تزال "إسرائيل" تحتجز جثامينهم بالثلاجات، وهي استمرار بالعقوبة والانتهاكات تجاه أهالي الأسرى.

وتوجه أبو بكر خلال المؤتمر إلى المجتمع الدولي مطالباً إياه بفرض عقوبات على "إسرائيل" على هذه الممارسات، مُحملاً المجتمع الدولي ما يجري  داخل السجون وخاصة ما يجري مع ناصر أبو حميد لأنه يجري على مرأى من العالم.

وفي السياق، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس: إنّ حالة ناصر أبو حميد تأتي نتاجاً لسياسة إجرامية ممنهجة تورطت بها كل دولة الاحتلال، لكن المطلوب الآن هو العصيان الوطني الشامل بوجه هذا الاحتلال، ومسؤولية الشعب الفلسطيني أن يوفر مظلة حماية للأسرى، وإن لم نستطع ضمان حريتهم أن نسعى لأن تعاملهم "إسرائيل" معاملة أسرى الحرب.

يُشار إلى أنّ الأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما وتعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد