أعلن مُركّز لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب المحتل والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل المحتل جمعة الزبارقة، أنّ حملة الاعتقالات التي نفذتها شرطة الاحتلال الصهيوني أمس الأربعاء والليلة الماضية، طالت 84 فلسطينياً من أبناء النقب المحتل.
وأوضح الزبارقة في تصريحٍ لموقع "عرب 48"، أنّ "الاعتقالات التي طالت الشبان والفتيات والأطفال لن تثنينا عن مواصلة النضال للدفاع عن أهلنا وأرضنا في النقب، وأن كل ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية لتخويف الناس لن ينجح وسيفشل ويتحطم على صخرة صمود الأهل في النقب، ونحن نصر على العيش بكرامة على أرض وطننا وفي نقبنا العربي".
وفي السياق، دعت الحراكات الشبابية والأحزاب والحركات الوطنية في الداخل المحتل كافة الفلسطينيين للمشاركة في تظاهرات ونشاطات اليوم الخميس ويوم غدٍ الجمعة، وذلك نصرة لأهالي النقب.
وستخرج التظاهرات احتجاجاً على ما تتعرّض له قرية الأطرش - سعوة من تجريف للأراضي وتحريشها من قبل الاحتلال، ورفضاً لحملة الاعتقالات، والاقتحامات للمنازل، وقمع الاحتجاجات التي خرجت رفضاً لسلب الأراضي، حيث ناشدت لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب، الفلسطينيين للمشاركة في المظاهرة الشعبية، اليوم الخميس الساعة الثالثة عصراً على مفرق سعوة – الأطرش، كما ستنظم تظاهرات اليوم تحت عنوان "لن نترك النقب وحيداً" في جامعة "تل أبيب"، الساعة الواحدة ظهراً، وفي كفر كنا - منطقة العين، الساعة السادسة والنصف مساء، وفي معهد التخنيون - بوابة حيفا، الساعة السابعة مساء، وفي مدخل أم الفحم، الجمعة الساعة الرابعة عصراً.
كما دعت اللجنة الشعبية والقوى الوطنية في مدينة رهط الأهالي للحشد والمشاركة في المظاهرة التي تنظمها لجنة التوجيه في سعوة – الأطرش، اليوم، فيما دعا "حراك المطرح الشبابي" في جامعة بئر السبع جموع الطلاب للحشد والمشاركة في المظاهرة الشعبية، كما دعا ناشطون سياسيون في قرية اللقية للحشد والمشاركة في تظاهرة ستنظم، اليوم الساعة السابعة والنصف مساء.
يُشار إلى أنّه وخلال السنوات الأخيرة، اتخذت سلطات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب "غير المعترف بها" أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.
ويهدف الاحتلال تحت ستار "تحريش الصحراء" إلى تجريد سكان النقب الفلسطينيين، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.