وسط اعتقالات واعتداءات.. الاحتلال يقتحم قرى النقب لمواصلة أعمال التجريف والاستيلاء

الأربعاء 12 يناير 2022

أفادت مصادر محلية، اليوم الأربعاء، بأنّ جرافات وآليات شرطة الاحتلال الصهيوني واصلت اقتحامها لأراضي قرية سعوة ومنطقة الأطرش في منطقة النقب في الداخل المُحتل، لاستئناف عمليات تجريفها تمهيداً للاستيلاء عليها واقتلاع الفلسطينيين في المنطقة من أراضيهم، وسط اعتداءات وحملة اعتقالات بحق السكان طالت أكثر من 20 فلسطينياً.

واقتحمت وحدات شرطية معززة تابعة للاحتلال قرية صويوين ونفذت حملة اعتقالات بحق السكان، حيث تشهد منطقة النقب، إضراباً عاماً يشمل جهاز التربية والتعليم، احتجاجاً على ما يمارس بحق سكّان القرى غير المعترف بها إسرائيلياً، خاصة قرية الأطرش التي تواجه عمليات تجريف مستمرة منذ ثلاثة أيّام.

ويوم أمس، اعتدت شرطة الاحتلال على أهالي منطقة النقب بالرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع، فيما اعتقلت أكثر من 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال،(7 قاصرين وفتاتان) وقامت بتمديد اعتقالهم.

رفض ومقاومة

وأعلن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عن الإضراب الشامل بما يشمل جميع المدارس في القرى غير المعترف بها والمجالس الإقليمية في النقب، الأربعاء، وذلك "تضامنا مع الأهل الذين تُصادر أرضهم ويُعتدى عليهم".

 وقررت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، مساء الثلاثاء، "تصعيد النضال" في مواجهة الهجمة الصهيونية التي تستهدف الأراضي الفلسطينية في النقب ورداً على الاعتقالات.

وأشعل محتجون الإطارات المطاطية، وشرعوا في إغلاق تقاطعات رئيسية في النقب، مساء أمس الثلاثاء

ودعت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب إلى الوجود في أرض نقع بئر السبع صباح الأربعاء، كما دعت إلى المشاركة في مظاهرة جماهيرية حاشدة من المقرر تنظيمها يوم الخميس الساعة 15:00 على مفرق سعوة - الأطرش.

وقررت لجنة التوجيه رفع سقف مطالبها "بحيث تجاوزت وقف التحريش إلى الاعتراف الفوري بقرى منطقة النقب"، التي تمتد مساحتها على 45 ألف دونم، ويعيش عليها 30 ألف فلسطيني.

حملة تضامن

وفي السياق، أطلق نشطاء ومغردون وسم #أنقذوا_النقب تضامناً مع أهالي النقب، أمام همجية الاحتلال في قمع الأهالي المدافعين عن قريتهم، ونشروا تحت هذا الوسم فيديوهات توضه اعتداءات الاحتلال وضربهم للفلسطينيين أثناء اعتقالهم

وخلال السنوات الأخيرة، اتخذت سلطات الاحتلال من عمليات التشجير في قرى النقب "غير المعترف بها" أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.

ويهدف الاحتلال تحت ستار "تحريش الصحراء" إلى تجريد سكان النقب الفلسطينيين، وخاصة في القرى غير المعترف بها، عن أراضيهم وتحريشها بأشجار حرجية، لمنعهم من دخولها واستعمالها.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد