أكّدت المتحدثة باسم مركز “أسرى فلسطين للدراسات” أمينة طويل، أنّ أوضاع الأسيرات في سجن "الدامون" مقلقة للغاية، وذلك في ظل وصول فيروس "كورونا" إلى أقسامهن وتسجيل إصابة 5 أسيرات منن بالفيروس.
وأوضحت طويل في مقابلة مع وكالة (APA)، أنّ إصابة الأسيرات بالفيروس تعكس عدم الاهتمام واللامبالاة التي يتعامل فيها الاحتلال مع الأسرى والأسيرات، خاصة وأنّ العدوى تنتقل لهم عبر السجّانين أو قوات "النحشون" التابعة لمصلحة سجون الاحتلال، حيث من المفترض وجود إجراءات وقائية واحترازية داخل السجون في ظل تكدّس أعداد الأسرى داخل الغرف، لكن الاحتلال يتعمّد إهمال حياتهم الصحية من أجل الانتقام من الأسرى بطريقةٍ جماعيّة.
ولفتت طويل إلى أنّ الخطر الحقيقي على الأسيرات يكمن في كون بعضهن مريضات بأمراضٍ مزمنة وكبيرات في السن وبالتالي فإنّ إصابتهن بفيروس "كورونا" يشكّل خطراً حقيقياً على حياتهن، بالإضافة لحدوث انتكاساتٍ صحيّة تشكّل إعداماً بطيئاً لهن.
يُشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال عزلت الأسيرات بعد اكتشاف إصابتهن، وهن: شروق دويات، وربى عاصي، وشذى عودة، وتسنيم الأسد، وفدوى حمادة، فيما تمكّنت المؤسّسات المختصة من توثيق ومتابعة أعداد إصابات الأسرى والأسيرات بفيروس كورونا منذ شهر نيسان العام الماضي وحتّى اليوم، حيث وصلت إلى 409 إصابات بعد أنّ سجلت مؤخراً العديد من الإصابات بين صفوف الأسرى والأسيرات في سجون: النقب، وعوفر، وريمون، والدامون.
وفي وقتٍ سابق، أكَّد نادي الأسير الفلسطيني، أنّ الوباء تحوّل إلى ذريعة مركزية في تعميق الانتهاكات لحقوق الأسرى والمعتقلين، كجزء من تفسير عملية تحويل الوباء لأداة قمع وتنكيل، عبر عرقلة زيارات عائلاتهم ومحاميهم، التي توقفت لفترة مؤقتة مع بداية انتشار الوباء، ثم جرى استئنافها ضمن قيود محددة، وفعلياً تحوّلت هذه القيود إلى معاناة إضافية لعائلات الأسرى، واحتكرت إدارة سجون الاحتلال الرواية الخاصة في الوباء، الأمر الذي فاقم من المخاطر المحدقّة بحياتهم، خاصّة المرضى منهم، وكبار السّن.