شارك الآلاف من الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء 18 يناير/ كانون ثاني، في تشييع جثمان الشهيد المسن سليمان الهذالين (75 عاماً)، حيث انطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، إلى مسقط رأسه قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب المدينة.
وانطلق موكب التشييع من أمام المستشفى نحو منزل الشهيد، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أدى المشيّعون صلاة الجنازة على جثمانه في أم الخير، فيما رفع المشاركون العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات مطالبه باستمرار المقاومة الشعبية وضرورة تدخّل المجتمع الدولي لوضع حدٍ لجرائم الاحتلال.
صباح اليوم، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إلى فتح تحقيقٍ شامل وعادل في الحادث الأليم الذي تعرّض له الحاج سليمان الهذالين في مسافر يطّا بالخليل، والذي استشهد أمس جرّاء تداعيات اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني عليه قبل نحو أسبوع.
وقالت وكالة "أونروا" في بيانٍ لها، إنّه "من الضروري فتح تحقيق شامل وعادل في الحادث الأليم، الذي خسرنا بسببه واحداً من أبرز المتظاهرين السلميين في قرية أم الخير بالخليل جنوب الضفة الغربية.
والمسن الهذالين أصيب بالرأس والصدر والبطن والحوض وأدخل إلى مستشفى الميزان في الخليل لتلقي العلاج إلى حين استشهاده صباح اليوم.
ويعتبر الشيخ الهذالين من نشطاء المقاومة الشعبية البارزين، حيث حرص على المشاركة في كافة الفعاليات المناهضة للاستيطان والاحتلال، وخاصة في منطقة مسافر يطّا في محافظة الخليل.
وتنحدر عائلة الشيخ سليمان من منطقة عراد بمحاذاة أراضي الداخل المحتل عام 1948 جنوب محافظة الخليل، وسكنت في خربة أم الخير جنوب شرق يطا، بعد شراء قطعة أرض فيها عام 1965، لكن الاحتلال أقام على جزء من أرضها وأراضي الفلسطينيين مستوطنة "كرمئيل" عام 1980.