دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، سلطات الاحتلال الصهيوني إلى الإفراج الفوري عن الأسير المريض أمل نخلة (18 عاماً) من مُخيّم الجلزون شمال مدينة رام الله، والمعتقل إدارياً منذ عام.
وأوضحت المنظمات الأمميّة في بيانٍ مشتركٍ لها، أنّ الحكومة "الإسرائيلية" قامت بتمديد فترة اعتقال أمل نخلة حتى 18 أيار/ مايو 2022، دون توجيه تهمة إليه أو محاكمته، وكان أمل في الـ 17 من العمر حين اعتقل، وهو رهن الاعتقال الإداري منذ أكثر من عام.
وشدّدت المنظمات على أنّ الأسير أمل يعاني من وضع صحي حرج منذ صغره، حيث تم تشخيصه بمرض مناعي ذاتي حاد وهو الوهن العضلي الشديد، الذي يتطلب رعاية طبية ومراقبة مستمرة، وبعد أشهر قليلة من اعتقاله، خضع لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني، مُؤكدةً أنّ قضية أمل هي إحدى أكثر قضايا الاعتقال التي طال أمدها بالنسبة لطفل فلسطيني يُحتجز دون توجيه تهمة أو محاكمة، ومع ذلك، فهي ليست قضية منعزلة، وهناك حالياً ثلاثة فلسطينيين آخرين رهن الاعتقال الإداري، عندما اعتقلوا كانوا تحت سن الثامنة عشرة.
ودعت المنظمات في بيانها، إلى الإفراج الفوريّ وغير المشروط عن أمل نخلة، بما يتماشى مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.
يوم أمس، أعلن الأسير أمل نخلة عن مقاطعته لمحكمة الاحتلال المختصة بالإداري، وامتنع عن حضور جلسة تثبيت اعتقاله إدارياً وذلك تزامناً مع بلوغه سن الرشد، بعد تمديده للمرة الرابعة على التوالي منذ اعتقاله مطلع العام الماضي (21/1/2021).
وأفادت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان، بأنّ الحاكم العسكري الصهيوني أصدر أمراً بتجديد اعتقال أمل نخلة إدارياً قبيل يوم ميلاده الـ18، ليتجاوز سن الطفولة ويبلغ الرشد داخل سجون الاحتلال في ظل معاناته من مرض مزمن وخطير (الوهن العضلي الشديد).
وفي وقتٍ سابق، أعد "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تقريراً تحدّث عن تعرّض الطفل أمل نخلة خلال فترة اعتقاله لتعذيبٍ قاسٍ حيث جرى نقله إلى عدّة سجون، علماً أنّه يُعاني من مرضٍ نادر يُسمى Myasthenia Gravis أي (الوهن العضلي الوبيل) هو اضطراب عصبي عضلي مناعي ذاتي يؤدي إلى تذبذب وضعف العضلات والوهن ويحتاج إلى العلاج والرعاية الطبيّة كل أربع ساعات.