دعا فريق "منسقو استجابة سوريا" اليوم الثلاثاء 25 كانون الثاني\ يناير، كافة الجهات الفاعلة في الشأن الانساني، تنسيق الجهود وتوحيدها، وإنشاء صندوق طوارئ مركزي للتعامل مع حالات الكوارث بشكل فوري، لإغاثة المتضررين من العواصف في مخيّمات شمال غرب سوريا.
وتضم منطقة شمال غرب سوريا، مخيمي دير بلّوط والمحمديّة، اللذان يضمان عشرات العائلات الفلسطينيية المهجّرة قسراً، من مخيمات اليرموك وخان الشيح ودرعا ومناطق جنوب دمشق وغوطتها وسواها.
ودعا الفريق، لتجّنب الدخول في "بيروقراطية التمويل و التأخر في الحصول على عمليات التمويل، و وضع آليات محددة لتوزيع المساعدات الإنسانية للمتضررين على مستوى المنطقة، وضع استراتيجية ناجعة وسريعة لوصول هذه المساعدات لمستحقيها، التواصل بشفافية مع الرأي العام بخصوص تطورات العمليات الانسانية والنسب المحققة."
جاء ذلك، اثر تلقي الفريق، شكاوى من نازحين في مخيمات شمال غرب سوريا الذين تضرروا من العاصفة الثلجية والمطرية، وتأخّر المساعدات الإنسانية، و غيابها بشكل كامل في بعض المناطق بشكل كامل نتيجة الخلل الكبير في آلية عمل المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، حسبما أعلن
من جهته، نقل مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" في منطقة الشمال السوري، شكاوى العديد من الفلسطينيين المهجّرين في الشمال، سواء سكّان الخيام أم المناطق المدنية، من استثنائهم من المساعدات التي تقدمها المؤسسات الإغاثية.
وأضاف مراسلنا، أنّ الطلب على الإغاثة يزداد مع كل موسم شتاء، وخصوصاً بما يخص مواد التدفئة كالمازوت او مادة "البيرين" التي تستخدم كحطب للتدفئة، إلى جانب المستلزمات الأساسية كالبطانيات وتجديد الخيام وصيانتها.
ويسكن في مخيّمي دير بلوط والمحمدية أكثر من 200 عائلة فلسطينية مهجّرة، من ضمن 1535 عائلة فلسطينية تعيش في عموم مناطق الشمال، وكان مراسل " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أكّد أنّ معظم المهجّرين لا يحصلون على مستلزمات التدفئة في كل موسم بشكل كافي وشامل، ما ينذر بمخاطر كبيرة مع اشتداد المنخفضات الجويّة التي تضرب المنطقة.