أعلنت نادي الأسير الفلسطيني، أنّ إدارة سجون الاحتلال الصهيوني نقلت الأسير ناصر أبو حميد من مستشفى "برزلاي" إلى عيادة "سجن الرملة" بشكلٍ فعلي، وذلك رغم خطورة وضعه الصحي.
وأوضح النادي في بيانٍ له، أنّ هذه الخطوة "الإسرائيلية" تمثّل بشكل ٍواضح نيّة الاحتلال الشروع في قتل الأسير أبو حميد في ظل الوضع الصحي الحرج الذي يعاني منه، وحاجته الملحة إلى المتابعة الطبية.
وكان شقيقه ناجي أبو حميد قد تمكّن من زيارته يوم الإثنين الفائت وأكّد أنّ ناصر تحوّل إلى هيكل عظميّ، فاقد القدرة على استخدام أطرافه، ومن الواضح أنه فقد القدرة على الكلام، وما يزال وضعه خطيرًا، كما وأفاد أحد الأطباء المشرفين على حالته، أنهم سيبقون ناصر في غرفة العناية المكثفة إلى عدّة أيام ثم نقله إلى قسم آخر.
يذكر أن إدارة السجون قامت بفعل ذلك مع الشهيد سامي أبو دياك الذي كان يتواجد في مستشفى "سوروكا" ثم نقلته قبل إتمام العلاج وأبقت على احتجازه في معتقل "عيادة الرملة" التي يطلق عليها الأسرى بالمسلخ، مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، ونقله إلى المستشفى ثم أعلن عن استشهاده جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
وفي وقتٍ سابق، نشر نادي الأسير الفلسطيني، شهادة من الأسرى حول الجريمة الممنهجة المتمثلة بسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، والتي ارتكبت بحقّ الأسير المريض ناصر أبو حميد اللاجئ الفلسطيني من قرية السوافر الشمالية المهجرة عام 1948.
والأسير أبو حميد (49 عاماً)، من مُخيّم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقيّة العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرّض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019.