غياب معونة "أونروا" الشتوية يجرّد فلسطينيي سوريا في البقاع اللبناني من الدفء

الخميس 27 يناير 2022

ناشد ناشطون من فلسطينيي سوريا المهجّرين إلى مناطق البقاع اللبناني، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" وكافة المعنيين بالشأن الفلسطيني، دعم العائلات المهجّرة، لمواجهة المنخفضات الجويّة، في المنطقة التي تعتبر من أكثر المناطق تأثراً بالعواصف الثلجية التي تضرب لبنان.

وأفاد الناشط الفلسطيني المهجّر من سوريا ويقطن منطقة البقاع، محمود شهابي لـ " بوابة اللاجئين الفلسطنيين" أنّ العائلات الفلسطينية السوريّة، لم تحصل في موسم الشتاء الحالي، على أي معونة شتوية من وكالة "أونروا". علماً أنّ الوكالة كانت توزّع مبالغ على العائلات تحت بند "معونة الشتاء" وقدرها 350 دولار لكل عائلة خلال السنوات السابقة،  قبل اشتداد الأزمة الماليّة في لبنان وانهيار سعر الليرة.

ولفت شهابي، إلى أوضاع فلسطينيي سوريا في البقاع، واصفاً إيّاها بالمأساوية، مع اشتداد العواصف الثلجية إلى مستوى غير مسبوق، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار مازوت التدفئة، حيث بلغ سعر التنكة الواحدة ما يعادل 15 دولار أمريكي، اثر رفع الدعم، وتقليص وكالة "أونروا" معوناتها وقضم معونة بدل الإيواء وهو مازاد الأعباء الماديّة على الأهالي.

كما أشار الناشط، إلى أنّ المهجّرين من سوريا لم يحصلوا خلال الموسم الحالي سوى على معونة واحدة من مادة المازوت من إحدى المؤسسات المدنية، وقوامها 57 لتراً منذ أكثر من 10 أيّام، ولا تكفي لمدّة يومين، وخصوصاً عند العائلات التي تسكن الخيام.

وتعيش في منطقة البقاع، أكثر من 800 عائلة فلسطينية مهجّرة من سوريا، يتركّز معظمهم في بلدات بر الياس وعنجر وسعد نايل وسواها من بلدات البقاع اللبناني، يعتمدون بشكل رئيسي إلى معونات وكالة "أونروا" سواء الشتوية أم الغذائيّة وبدل الإيواء التي جرى الغاؤها مؤخّراً.

وتبلغ نسب الفقر في  صفوف الفلسطينيين المهجّرين من سوريا البالغ عددهم 29 ألف لاجئ، نحو  87.3%، حسبما كشفت وكالة "أونروا" في تقرير النداء الطارئ الذي صدر عنها للعام 2022 الجاري.

 

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد