أصدرت محكمة بريطانية، قراراً يقضي بإلغاء لائحة الاتهام الموجهة ضد ثلاثة محتجين مؤيدين للقضية الفلسطينية، شاركوا في اعتصام في أيار/ مايو الماضي، فوق سطح مصنع للطائرات المسيرة المملوك للاحتلال الصهيوني في مدينة ليستر البريطانية.
وأسقطت محكمة "رومفورد" الابتدائية تهمة الأضرار الجنائية ضد ثلاثة نشطاء متضامنين مع القضية الفلسطينية، بعد عدم التوصل إلى أدلة لإدانتهم، حيث صعد أربعة متظاهرين (رجلان وامرأتان) مؤيدون لفلسطين، من مجموعة العمل الفلسطيني (Palestine Action)، إلى سطح شركة "إلبت تيل سيستيمز (Elbit-Thale Systems) عبر سلّم، وهم يرتدون بدلات حمراء ويصبغون وجوههم باللون الأحمر أو بالعلم الفلسطيني، احتجاجاً على العدوان على الفلسطينيين.
وقيّد المتظاهرون الأبواب الرئيسية لمبنى الشركة بسلاسل حديدية، ومنعوا الموظفين من الدخول لمباشرة أعمالهم، ما تسبب في توقف إنتاج الشركة لأيام.
وفي وقتٍ سابق، قالت مجموعة "العمل من أجل فلسطين"، إنّ خطواتها المناهضة لمصنع الأسلحة "إلبت تيل سيستمز" الذي يزود الاحتلال بآليات تساعده في قتل الفلسطينيين، نجحت في إجباره على بيع فرعه في مقاطعة أولدهام البريطانية لإحدى الشركات التي ستعيد ترتيب آلية العمل فيه.
ولفتت إلى أن حملتها أجبرت الشركة على البيع وإعادة هيكلة أعمالها الضخمة، بعد أكثر من عام على الفعاليات المناهضة لأنشطتها الداعمة لقتل الفلسطينيين، لافتةً إلى أن حملتها التي استمرت لأسابيع كبَّدت المصنع خسائر فادحة، فضلاً عن الأضرار التي تقدر بملايين الجنيهات.
وذكرت أنه في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، قررت شركة "إلبيت" إعادة تنظيم عملياتها في مقاطعة أولدهام، والآن قررت بيع مصنعها.